ديون الاحتراف الكروي تغرق أنديتنا.. وتعهد برتقالي بالتسديد!
لا يزال القرار الأخير للجنة شؤون اللاعبين في اتحاد كرة القدم، القاضي بدفع المستحقات المالية لعدد من اللاعبين، يؤرّق إدارات أنديتنا وخاصة الجديدة منها، التي ما إن بدأت تصحّح أخطاء الموسم الماضي حتى فوجئت بقرار غير منطقي لأسباب عدة، إذ تمنّعت عن إيفاء ذمتها تجاههم، ما استدعى انتظار تعهدات من قبل إدارات الأندية لدفع المستحقات المترتبة، وحصل نادي الوحدة الدمشقي على الحصة الكبرى والتي تجاوزت 30 مليون ليرة سورية لصالح سبعة لاعبين.
إدارة البرتقالي كانت أول من بادر للكشف عما ستقوم به بعد القرار، فهي صرّحت بالتزامها الدفع بالتنسيق مع اللجان المختصة في اتحاد الكرة، للاتفاق على آلية مناسبة وجدول زمني واضح للإيفاء بالذمم المترتبة تجاه اللاعبين الذين سبق لهم اللعب للفريق، وسيصار إلى مخاطبة اتحاد اللعبة للعمل على إغلاق هذا الملف نهائياً وبالصورة التي ترضي الجميع.
وبالعودة للقرار، يمكن أن نقسمه إلى شقين: الأول مفهوم ويتعلّق بحقوق اللاعبين الذين لم يتمكنوا بالأساليب الودية من تحصيل حقوقهم المادية، والثاني مجحف يتعلق بإدارات الأندية التي سيشكّل هذا القرار في حال تطبيقه بصيغته المطروحة نكبة للأندية ذات الإمكانيات المتواضعة، وحتى على نادٍ بحجم الوحدة الذي قام بالعديد من التعاقدات قبل بدء الموسم، والشرط الذي وضعه اتحاد الكرة بألّا يصدّق أي عقد جديد قبل إيفاء النادي بالتزاماته المالية ربما يجعله يعيد حساباته بشأن هذه التعاقدات، وبالتالي ستُخلق مشكلةٌ أخرى أعقد من الأولى!
لـذا من الأجدى أن يقوم اتحاد اللعبة بإجراء تعديل على قراره، أقلّه تمديد الجدول الزمني بما يتناسب واستطاعة كلّ نادٍ، كما عليه مخاطبة المكتب التنفيذي لإصدار قرار يقضي بعدم قبول استقالة أو تنحي أي إدارة مترتب عليها ذمم مالية قبل دفعها.
سامر الخيّر