كورونا يرفع حدة المواجهة بين ترامب وبايدن
يبدو أن حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين المرشّح الجمهوري ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن دخلت منعطفاً جديداً على خلفية لقاح كورونا المحتمل حيث يسعى المرشح الديمقراطي إلى استبعاد اللقاح من السباق الانتخابي الذي يستخدمه ترامب سلاحاً بمواجهة خصمه مع تأكيده أن الجميع سيستفيد من اللقاح ومجاناً قبل نهاية السنة.
وفي السياق اعتبر بايدن أنّ فشل ترامب في إدارة الأزمة الوبائية الناجمة عن كوفيد-19 يجعله غير أهل بتاتاً لتولّي الرئاسة، وقال في خطاب ألقاه في ويلمنغتون بولاية ديلاوير إنّ المسؤولية الأولى للرئيس هي حماية الشعب الأمريكي، وهو لم يفعل ذلك. هذا أمر يجعله غير أهل بتاتاً لتولّي الرئاسة، مشيراً إلى رفض ترامب فرض إجراءات على الصعيد الوطني لمكافحة الفيروس مثل تدابير التباعد الجسدي وإلزامية وضع الكمامة.
كما أكّد نائب الرئيس السابق أنّه لا يثق بتاتاً بترامب بكلّ ما يتعلّق بإنتاج لقاح فعّال ضدّ فيروس كورونا وتوزيعه، وقال: “أثق باللّقاحات، وأثق بالعلماء، لكنّني لا أثق بدونالد ترامب. والآن لا يمكن للأمريكيين أيضاً أن يثقوا به”، مضيفاً: “هناك شيء واحد مؤكّد: لا يمكننا أن نسمح للسياسة بأن تتدخّل في اللقاح بأيّ شكل من الأشكال”.
بدوره اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ادّعاءات الديمقراطيين بتدخّل دول أخرى في الانتخابات هي محاولة منهم للتأثير عليها. وقال في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض: “إنّ الديمقراطيين يريدون أن تكون أعداد ناخبيهم أكثر”.
وأشار ترامب إلى أن “الإشكال لدينا هو نظام الاقتراع وكيفية الانتخاب، وهو أشد خطورة من التدخل الأجنبي”، معتبراً أن التصويت عبر البريد العادي، هو التهديد الأكبر للانتخابات، لأن حكام الولايات هم من يتحكم بها.
وتناول جائحة كورونا، قائلاً: “نحن نواجه أقسى فيروس في تاريخ البشرية”، متهماً منافسه باستغلال ذلك، داعياً إياه إلى التوقف عن ترويج الأخبار الكاذبة حول اللقاح الذي سنحصل عليه في وقت قريب جداً.
ترامب ادّعى أنه سيتم الإعلان في تشرين الأول أو بعده بقليل، عن جاهزية اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وقال: “سنبدأ بتوزيع اللقاح المضاد للفيروس عبر المؤسسات العسكرية، والأولوية ستكون لأصحاب الأمراض المزمنة”.
وزعم ترامب أن الوفيات انخفضت جراء كورونا بنسبة 18.5 في المئة، فيما تقترب الولايات المتحدة من تسجيل 7 مليون إصابة بفيروس كورونا، مع تسجيل 201,348 وفاة.
