سلامي لترامب: سنستهدف من كان لهم دور في استشهاد سليماني
توعد القائد العام لقوات حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي بأن الانتقام لدم الشهيد قائد قوة القدس السابق الفريق قاسم سليماني “سيكون حاسماً وجدياً وحقيقياً، وسيطال الضالعين في اغتياله بصورة مباشرة وغير مباشرة”.
وفي كلمة له، أمس السبت، خلال مراسم الاستعراض الصباحي لمسؤولي وكوادر أركان القيادة العامة للحرس الثوري، قال اللواء سلامي ردّاً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، “إن انتقامنا لدم قائدنا الكبير سيكون حاسماً وجدياً وحقيقياً، لكننا أصحاب شرف وإباء وننتقم برجولة وعدالة”.
وردّاً على الاتهامات الأميركية باستهداف السفيرة الأميركية في جنوب أفريقيا أضاف سلامي “هل تتصور أننا سنستهدف سفيرة في جنوب أفريقيا؟ كلا، سنستهدف الضالعين بصورة مباشرة وغير مباشرة في اغتيال هذا الرجل العظيم، واعلم بأنه سيتم استهداف من كان ضالعاً في هذه القضية وهذه رسالة جادة”.
في الوقت الذي أكدت فيه وكالة أمن الدولة في جنوب إفريقيا الجمعة أنّها لم تجد أي دليل على أن إيران كانت تخطط لاغتيال السفيرة الأمريكية في بريتوريا.
وتابع سلامي “إنكم تهددوننا بهجوم مضاعف ألف مرة، إننا نعرفكم، حينما ضربنا قاعدة عين الأسد افترضنا بأنكم ستردون، وكنا قد أعددنا مئات الصواريخ لتدمير إمكانياتكم”، وأكد أن “العدو مرصود من قبلنا في كل مكان، وإن لزم الأمر ستطاله نيراننا”، وتوعّد ترامب بأنه “لو نقصت شعرة واحدة من أي إيراني فإننا سننتف كل ريشكم”، معتبراً أن هذا الأمر “تهديداً جاداً سيتم إثباته عملياً”.
يذكر أن الفريق الشهيد قاسم سليماني تمّ اغتياله مع نائب رئيس قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في 3 كانون الثاني 2020 بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.
في الأثناء، أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي، عن تحديد تاريخ زيارة الموقع النووي الثاني في إيران من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران، دون أن يتم الإعلان عنه للعموم؛ مبيناً أن مسؤولي الوكالة الدولية أكّدوا وفق ما لديهم من معلومات، أنه ليس لديهم أيّ طلب اخر عقب زيارة الموقعين المحددين في إيران.
وأكّد صالحي أن التعاون بین منظمة الطاقة النووية الإيرانية مع وكالة الطاقة الذرية الدولية يتم على الدوام في إطار السياسات والمواقف المبدئية لإيران.
واعتبر أن أحد أهم السياسات المبدئية لإيران، هو الالتزام بالتعهدات التي وافقت عليها، مشيراً إلى أنمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتم في هذه الاطر المحددة ايضا.
وأكّد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، أن طهران لا تواجه أيّ عقبة فيما يخص الامتثال الى مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شرط أن يكون ذلك في إطار اتفاقية الضمانات والبروتوكول الاضافي وبناء على معايير منطقية ومتقنة.
ولفت صالحي إلى أن تزامن الاتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مع اقتراح واشنطن خلال اجتماع مجلس الامن الدولي لتفعيل “الية الزناد”، كان مثيراً للاهتمام وترتبت عليه آثار إيجابية جداً لمصلحة إيران، مؤكداً أن بلاده برهنت على أنها تلتزم بالتعهدات في اطار السلوك السياسية، “خلافاً للأميركيين الذين ينقضون وعودهم ولا يلتزمون باي من تعهداتهم”.
في سياق متصل، قال مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، إن آلية الزناد أضحت لعبةً دعائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بغية جذب الرأي العام في الداخل الأميركي.
وحول إمكانية تفعيل آلية الزناد من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وماهية رد الحكومة والمسؤولين الإيرانيين، قال ولايتي: إن “موقف الجمهورية الإسلامية واضح تماماً، أولاً لا يمكن مراعاة الاتفاق النووي من قبل طرف واحد فقط أي الجمهورية الإسلامية، بينما لا تنفذ الأطراف الأخرى التزاماتها”، مضيفاً أن “الأميركيين الذين انسحبوا من الاتفاق النووي ليس لديهم مكان للتحدث، وادعاءهم باطل، فكيف يريدون تطبيق آلية الزناد وهم ليسوا طرفاً في الاتفاق؟”.
كما أشار إلى أنه “لم يفِ أي من أطراف الاتفاق النووي بالتزاماتهم، وقاموا بإلقاء الوعود فقط، وقد شاركوا بالعقوبات الأميركية بشكل مباشر أو غير مباشر”، لافتاً إلى أنه “ليس لدينا علاقات تجارية أو نقدية جيدة مع أوروبا، لأنهم لبوا دعوة الولايات المتحدة بفرض عقوبات علنية على إيران، لذلك فقد انتهكت الولايات المتحدة بطريقة ما وأوروبا بطريقة أخرى الاتفاق النووي”.