موسم الأخطاء الكروية!
صحيح أن اتحاد الكرة نجح في إنهاء موسمه بطريقة مقبولة في ظل الظروف الاستثنائية التي مرّت، وجعلت مجرد خوض المباريات إنجازاً، إلا أن العنوان الأبرز للموسم كان الأخطاء التنظيمية التي صبغت عدداً من النتائج بلونها وأعطت الانطباع بأن هنالك شيئاً خاطئاً يجري، إما في الأندية أو في اتحاد اللعبة. فمن قضية الاعتراض الثلاثي في دوري الدرجة الأولى والذي استغرق وقتاً طويلاً للبت فيه، وتهبيط الكسوة وإبقاء الشعلة وتأهيل اليقظة، وصولاً لقبول اعتذار الجهاد وقبول تأجيل مباريات تل براك، انتهاء بقضية دوري الصالات وإعادة المباراة النهائية، فصول لحكاية قرارات مفهومة شكلاً ومبهمة الخلفية مضموناً!.
اتحاد الكرة ومن خلال لجانه المختلفة لم ينجح في تقديم التبريرات المقنعة لهذه القرارات التي يمكن أن تكون قانونية بنسبة كاملة، لكن الشكل العام والتأخر في إصدار الأحكام جعل باب التأويلات مفتوحاً على مصراعيه، وخاصة في قضية الاعتراضات التي لم تخلُ منها أية مسابقة هذا الموسم.
وعلى اعتبار أننا على أعتاب موسم جديد، من المنتظر أن يكون حافلاً بالمباريات في مختلف الدرجات والفئات، فإن ذلك يستوجب أن نرى توضيحاً شافياً من اتحاد اللعبة لكافة الأمور التنظيمية، وهنا لا ندري إن كان الاتحاد قد وضع في حسبانه طريقة مختلفة للتعامل مع كشوف الأندية وتنسيبها للاعبين لتلافي ما حصل، أو فكّر في طريقة لمساعدة الأندية الفقيرة على استكمال مبارياتها بعيداً عن الاعتذارات والانسحابات؟.
على العموم تكرار الخطوات نفسها سيؤدي حتماً إلى النتائج نفسها، وهذه المقولة يجب أن يعيها الاتحاد ولجانه الرئيسية، فإذا كانت الأمور قد مرّت بسلام في الموسم المنقضي، فإن إعادة السيناريو نفسه ستؤدي إلى نتائج كارثية على مسابقاتنا الكروية التي تعاني بالأساس من مشكلات على مختلف الأصعدة.
مؤيد البش