صنعاء: تحرير مأرب قرار سيادي
أكد رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اليمني اللواء عبد الله يحيى الحاكم أن القرار اليمني السيادي خط أحمر، مضيفاً: لن نسمح لأي كان بأن يتدخل في قراراتنا السيادية تحت أي مبرر كاذب أو ادعاء باهت وعلى الجميع أن يعوا جيدا هذه الرسالة وأن لا تجرفهم أوهامهم ابعد من ذلك، وحذر داعمي ومساندي الإرهاب والتطرف، قائلاً: إن هيئة الاستخبارات والاستطلاع لديها وثائق دامغة تكشف حقائق داعمي ومساندي الإرهاب في مأرب، مؤكداً أن الدول التي سارعت في الإعراب عن قلقها من الأعمال المشروعة التي يقوم بها الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل من مأرب وغيرها لمواجهة العناصر التكفيرية والمتطرفة مما يسمى “القاعدة” و”داعش” في مأرب هي ذات الدول التي تثبت الوثائق أنها متورطة في دعم ومساندة تلك العناصر، موضحاً أنه إذا استدعى الأمر لن تتردد الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في كشف كل الخفايا وسوف تتبين للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي حقائق أن دولا ذات نفوذ دولي داعما رئيسيا للإرهاب وهي التي توفر له الغطاء السياسي والدعم اللوجستي والمعلوماتي، مشدداً على أن القرار اليمني السيادي خط أحمر ولن نسمح لأي كان بأن يتدخل في قراراتنا السيادية تحت أي مبرر كاذب أو إدعاء باهت.
ميدانياً، أفاد مصدر محلي بـقصف جوي متواصل لتحالف العدوان السعودي على مأرب وذلك لمنع الجيش اليمني واللجان الشعبية من إحراز تقدم جديد، حيث شنت مقاتلاته 17 غارة جوية استهدفت فيها مديريات رحبة وماهلية والجُوبة، في ظل اشتداد حدة المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة من جهة، وقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي في مناطق متاخمة لمديرية الجوبة امتداداً إلى مديرية جبل مراد الاستراتيجية جنوبي مأرب.
هذا وكشفت مصادر إعلامية عن استقدام قوات التحالف عناصر من تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين إلى جبهة العلم الممتدة بين مديرية خَبْ والشَّعْف في محافظة الجوف ومديرية الوادي شمالي محافظة مأرب، وأفادت بأنه عادة ما يلجأ التحالف السعودي إلى الدفع بالمئات من عناصر “القاعدة و”داعش” إلى جبهة مأرب، خاصة بعد الانهيارات الأخيرة لهذه العناصر في كافة مناطق تمركزهم في قيفة شمالي محافظة البيضاء المجاورة لمأرب، وإسقاط معظم معسكراتهم التدريبية، الأمر الذي سهل للجيش واللجان الشعبية التمدد والسيطرة على مديريتي ماهلية ورحبة وأجزاء من مديريتي الجُوبة وجبل مراد جنوبي مأرب الغنية بالنفط.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن سلاح الجو المسير استهدف مطار أبها الدولي في السعودية بطائرة مسيرة من نوع “صماد 3″، مشيراً إلى أن الطائرة قصفت هدفاً عسكرياً مهماً، مؤكداً أن الإصابات كانت دقيقة.
من جهة ثانية، تتواصل في سويسرا المحادثات بين الأطراف اليمنيين الخاصة بتبادل الأسرى والمعتقلين لليوم الثالث على التوالي بهدف التوصل إلى تفاهم نهائي حول تطبيق اتفاق العاصمة الأردنية عمان، والقاضي بإطلاق سراح 1420 محتجزاً بين الطرفين، لكن التقدم المحرز حتى الآن ليس بقدر التوقعات، بحسب تصريح مقتضب لرئيس لجنة الأسرى والمعتقلين عبد القادر المرتضى، فيما أكد عضو الوفد اليمني المفاوض حميد عاصم أن وفد السعودية يعرقل ويرفض جميع المبادرات بشأن تبادل الأسرى، مشدداً على أن أسماء الأسرى التي قدمها وفد هادي وهمية وغير حقيقية، وقال إن الطرف السعودي لا يهتم بأسراه من المرتزقة، مبيناً أن وفد صنعاء قد وافق على كل الاقتراحات لإطلاق سراح الأسرى، لكن وفد السعودية يعرقل ويرفض جميع المبادرات وذلك من أجل تعذيب الأسرى، موضحاً كنا مستعدين لإطلاق جميع الأسرى شرط أن يقدموا لنا أسماء حقيقية.