السورية للمخابز: نظام الشرائح هدفه ايصال الدعم لمستحقيه
دمشق – بسام عمار:
أكد مدير المؤسسة السورية للمخابز زياد هزاع أن توزيع مادة الخبز وفق نظام الشرائح بمعدل 3.5 رغيف لكل فرد ليس سببه عدم توفّر مستلزمات صناعة المادة أو التوفير فيها، لاسيما وأن جميع المستلزمات متوفّرة وبكميات كبيرة، بل الهدف تلبية احتياجات الإخوة المواطنين وضبط الاستهلاك وتحقيق العدالة بينهم وإيصال الدعم المخصص للمادة لمستحقيه، وتخفيف حالات الازدحام على الأفران، والتي هي السبب الرئيسي في شكاوى المواطنين، والحد من الهدر في بيع المادة كعلف، لاسيما وأن هناك الكثير من الضبوط الخاصة بذلك، مشيراً إلى وجود شكاوى من المواطنين بأن تلقوا رسائل بشرائهم أربعة ربطات في حين أن الكمية هي ربطتان، إلى جانب تخفيف الضغط على خطوط الإنتاج المخابز والمطاحن، الأمر الذي يساعد في إجراء الصيانة لهذه الخطوط، وبالتالي تحسين نوعية الإنتاج من خلال تحسّن جودة الدقيق، مبيّناً أنه تمّ تطبيق التجربة في محافظات دمشق وريفها وطرطوس واللاذقية.
وأضاف: لوحظ خلال اليومين الماضيين أن هناك هدوءا على مستوى العمل وتراجعا في حالات الازدحام وحصول المواطنين على المادة بأريحية ويسر، والمؤسسة تتابع الواقع على مدار الساعة وتقوم بمعالجة أية حالة خلل أو شكوى تصلها، وتقيّم هذه الآلية لمعالجة الصعوبات ولتطويرها، لأن توفير مادة بكل يسر وبجودة عالية لكل أسرة ومواطن الهدف الذي تعمل عليه المؤسسة دائماً، منوّهاً بأن هناك فارق كبير بين سعر مدخلات المادة، لاسيما مادتي الدقيق والخميرة الجافة مع أسعار السوق حيث يباع سعر كيلو الدقيق المدعوم بـ 18 ليرة في حيث سعره في السوق 650 ليرة، ويسلّم كيلو الغرام من الخميرة للأفران العامة والخاصة بـ 735 ليرة في حين سعره بالسوق 6000 ليرة، وبالتالي الفرق بالسعر كبير جداً، وهذا الأمر يدفع البعض للتلاعب والاتجار غير المشروع بالمادتين.
وأكد هزاع أن المؤسسة تتابع عمل المخابز بكل المحافظات وهناك تقييم لأداء مديري الفروع والأفران لجهة تنفيذ الخطة الإنتاجية وجودة المادة وضبط الهدر في المواد، وتمّ اتخاذ بعض العقوبات بحق القائمين على بعض الأفران وتغريمهم في النقص الحاصل في الإنتاج، مشدداً على أن المؤسسة لن تسمح بوجود أشخاص فاسدين على مختلف مستويات العمل الإداري وفي الأفران، وشدّد على أن توفّر المادة هو خط أحمر لن يسمح لأحد المساس به، وخلال الفترة القادمة هناك جولات على الأفران في المحافظات للاطلاع على واقع توفّر المادة والصعوبات التي تعيق العمل.
ومن خلال الجولة الاطلاعية التي تمّ القيام بها من قبل “البعث” على الأفران الاحتياطية في منطقة ركن الدين ومخبزها لاحظنا توفّر المادة وعدم وجود أية حالات ازدحام قياسا بالأيام الماضية.