إيران تدعو لرقابة حيادية على الأنشطة النووية السعودية
دعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الرقابة على الأنشطة النووية السعودية بشكل حيادي لا لبس فيه، كما دعا، خلال اجتماع المجمع العام للوكالة الدولية للطاقة النووية عبر الفيديو، إلى ضرورة انضمام الكيان الإسرائيلي إلى معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي بشكل عاجل ومن دون شروط مسبقة، وقال: إنه ينبغي التصدي للإجراءات الأمريكية المدمرة من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي والتعددية الدولية.
وفي وقت سابق، أعربت إيران عن قلقها من وجود برنامج سعودي سري للتسلح النووي، داعية الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تقديم توضيحات بشأنه، ورفع تقرير حوله إلى أعضاء الوكالة.
يأتي ذلك فيما أعلنت الولايات المتحدة فرض سلسلة عقوبات تستهدف خصوصاً الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ووزارة الدفاع الإيرانية، وذلك في إطار السياسات العدائية التي تتبعها واشنطن ضد الدول المستقلة التي لا تسير وفق نهجها.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قوله خلال مؤتمر صحفي إن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية شملت وزارة الدفاع الإيرانية وشخصين لهما دور محوري في أنشطة تخصيب اليورانيوم في طهران.
بدوره أكد وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين أن كثيرا ممن استهدفتهم العقوبات الأمريكية الجديدة لهم صلة بمنظمة الطاقة النووية الإيرانية، فيما أوضح وزير التجارة ويلبور روس أن واشنطن أضافت 5 علماء إيرانيين إلى قائمة العقوبات، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إن القيود على الصادرات تشمل 27 كيانا وفرداً.
وفي وقت سابق، أكدت إيران أن مزاعم الإدارة الأمريكية بشأن إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران لا يعدو كونه مسرحية هزلية، داعية واشنطن إلى الكف عن إجراءات الحظر الإرهابية واحترام القوانين والمواثيق الدولية.
إلى ذلك، أكد سفير ومندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة جانغ تشون أن ادعاء أميركا حول إعادة الحظر الأممي ضد إيران غير قانوني، وفي رسالة وجهها إلى أمين عام منظمة الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش وسفير النيجر الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي عبدو آباري، شدد تشون على الحفاظ المؤثر على الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن أميركا خرجت بصورة أحادية من الاتفاق النووي في 2018 ولم تعد الآن مشاركة فيه، لذا فإن طلب أميركا في استنادها إلى آلية العودة التلقائية للحظر يعد طلباً غير قانوني، مؤكداً التزام بلاده في الحفاظ المؤثر على الاتفاق النووي واقتدار قرار مجلس الأمن والعمل بلا توقف للحل السياسي للقضية النووية الإيرانية.
من جهته، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: إن محاولات واشنطن استعادة عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران ترمي إلى إيجاد وسائل جديدة للضغط عليها، وأضاف: أن السبب الحقيقي لكل إجراءات واشنطن في المنظمة بما يخص القضية الإيرانية كان واضحاً منذ البداية، وإنه يأتي في سياق تبرير تكتيكاتها المتمثلة في ممارسة أقصى قدر من الضغط على طهران.