بمشاركة سورية.. انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها “الماسية”
افتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور مندوب سورية الدائم الدكتور بشار الجعفري، صباح أمس الثلاثاء، أعمال الأسبوع رفيع المستوى تحت عنوان “المستقبل الذي نصبو إليه والأمم المتحدة التي نحتاجها.. إعادة تأكيد التزامنا الجماعي بالتعددية ومواجهة كوفيد 19 من خلال عمل فعال متعدد الأطراف”.
وعرض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تقريره السنوي عن أعمال الجمعية العامة خلال الدورة السابقة، وتحدث في بيانه الافتتاحي عن التحديات التي تواجه البشرية في ظل وباء كورونا، وكذلك التحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأمم المتحدة بعد 75 سنة من تأسيسها.
وأوضح الدكتور الجعفري في تصريح أن أعمال الدورة الحالية تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة، وتتيح المناقشة العامة التي تعقد في بداية كل دورة من دورات الجمعية العامة فرصة لقادة العالم للإدلاء ببيانات بشأن مختلف القضايا العالمية وعرض مواقف بلادهم منها، حيث من المتوقّع أن تسيطر التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تواجهها دول العالم بسبب جائحة كوفيد19 على وقائع الدورة الحالية، وأشار إلى أنه خلال هذا الأسبوع رفيع المستوى ستعرض الجمعية العامة للأمم المتحدة كلمات مسجلة مسبقاً لقادة الدول وكبار المسؤولين فيها، وذلك بعد تقديمها من قبل المندوبين الدائمين للدول الأعضاء.
ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة تنعقد أعمال الأسبوع رفيع المستوى دون مشاركة فعلية لزعماء دول العالم وكبار المسؤولين فيها وذلك بسبب القيود التي فرضت على مقر الأمم المتحدة والتي لا تزال تحد من القدرة على عقد الاجتماعات الشخصية نتيجة الظروف الحالية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا كوفيد19.
بوتين: جائحة فيروس كورونا تحد عالمي من نوع جديد
هذا واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن جائحة فيروس كورونا تحد عالمي من نوع جديد، مشيراً إلى أن إحياء الاقتصاد بعد الأزمة الحالية سيتطلب وقتاً طويلاً، وقال، في كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة “الماسية”: “أصبحت جائحة فيروس كورونا تحدياً جديداً مبدئياً أمام العالم وأثّرت على حياة ملايين الناس وأودت بحياة مئات آلاف الأشخاص”، وشدد الرئيس الروسي على أنه “من غير الممكن حاليا تقييم نطاق الصدمة” التي ضربت الاقتصاد العالمي بسبب الجائحة، مشيراً إلى أن “إحياء الاقتصاد سيتطلب وقتاً طويلاً وحلولاً جديدة وغير قياسية”.
وأكد بوتين ضرورة إقامة “ممرات خضراء خالية من الحروب التجارية والعقوبات”، بما في ذلك في مجال الأغذية، واعتبر أنه “يجب تعزيز قدرات منظمة الصحة العالمية بشكل نوعي”، مؤكدا أن روسيا ستشارك في هذه الجهود باهتمام بالغ، ودعا كذلك إلى إزالة الحواجز أمام التعاون بين الدول في مجال الطب.
الرئيس الصيني: لقاحاتنا ضد كورونا ستكون متاحة في كل أنحاء العالم
من جانبه، تعهد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بأن تكون اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي ستنتجها بلاده، متاحة في كل أنحاء العالم باعتبارها سلعاً عامة عالمياً، وقال: “إن العالم يجب أن يتبع إرشاد العلم في مكافحة فيروس كورونا مع تثبيت الدور القائد لمنظمة الصحة العالمية في مواجهة الجائحة”، داعياً كل الدول إلى إبداء التضامن والتوحد بهذا الهدف.
وأشار الرئيس الصيني إلى أن بلاده طورت عدة لقاحات محتملة ضد عدوى فيروس كورونا، قائلاً: إنها دخلت المرحلة الثالثة من الاختبارات السريرية، وشدد على أن الصين ستجعل لقاحاتها ضد فيروس كورونا متاحة في كل أنحاء العالم باعتبارها سلعا عامة عالميا، مبينا مع ذلك أنه سيتم إعطاء الأولوية في هذا المجال للدول النامية، وأكد على ضرورة عدم تسييس قضية فيروس كورونا، مبينا أن هذه الجائحة ليست الأخيرة التي يواجهها العالم، داعيا كل الدول إلى توحيد جهودها وعدم الوقوع في فخ نزاع الحضارات.
كما أعلن شي جين بينغ أن بلاده ستخصص 50 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للتجاوب مع جائحة فيروس كورونا في المجال الإنساني.