سياسات أردوغان توصل تركيا إلى حافة الدمار
نظام رجب طيب أردوغان لا يزال موضع انتقاد داخلي وخارجي إثر سياساته المتهورة، حيث أكد وزير الاقتصاد التركي الأسبق آوفوق سويلماز أن أردوغان انتهج سياسات اقتصادية ومالية فاشلة وخطيرة أوصلت تركيا إلى حافة الدمار والإفلاس.
وأشار سويلماز إلى الهبوط الكبير الذي تشهده الليرة التركية، موضحاً أن أردوغان وصهره وزير الخزانة والمالية برات البايراك لا يفقهان شيئاً بقواعد الاقتصاد التي تتطلب الجدية والثقة داخلياً وخارجياً، ولفت إلى أن فقدان هذه الثقة يفسر سبب فشل أنقرة في الحصول على قروض خارجية وهروب الرساميل الأجنبية من تركيا، التي تعاني أزمة ديون خارجية خطيرة وصلت إلى 470 مليار دولار، ومثلها الديون الداخلية التي لم تعد تغطيها حتى ضرائب أثقلت كاهل المواطن بعد أن وصلت نسبة البطالة إلى نحو 14 بالمئة، وهي مرشحة للزيادة مع استمرار إفلاس المئات من الشركات يومياً إثر قيام حكومة أردوغان ببيع ما قيمته 70 مليار دولار من مؤسسات القطاع العام وهي تخطط الآن لبيع ما تبقى منها.
وأشار سويلماز إلى أن مصاريف الأنشطة العسكرية في الخارج وخاصة الإنفاق على الإرهابيين من أهم أسباب الأزمة المالية التي تشهدها تركيا.
وكان موقع “فاينانس رو” الروسي كشف في حزيران الماضي أن أردوغان بدأ بطلب مساعدات مالية من كل من بريطانيا واليابان وسط الأزمة المالية التي تعصف ببلاده وتداعي الاقتصاد، حيث تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 7.58 مقابل الدولار أمس الاثنين مع تحوّل الانتباه نحو اجتماع البنك المركزي المقرر في 24 أيلول وإمكانية اتخاذ مزيد من إجراءات التشديد النقدي غير المباشرة أو حتى رفع الفائدة على نحو صريح.
في الأثناء، أكد الكاتب والأديب التشيكي فاتسلاف رجيهاك أن ممارسات النظام التركي في شرق البحر المتوسط تشكل “خرقاً للقانون الدولي”، وأوضح، في حديث لموقع “أوراق برلمانية” الإلكتروني، أن النظام التركي الذي يسرق النفط السوري يسعى الآن إلى احتلال أجزاء من اليونان وذلك لسرقة الغاز منها ومن قبرص، لافتاً إلى عدم جدية الاتحاد الأوروبي في معاقبة نظام أردوغان، وبيّن أن تركيا تمارس العدوان ويجب ألا تكون عضواً في حلف شمال الأطلسي “ناتو”.