رغم الضغوط الأمريكية.. موسكو وطهران يتفقان على توثيق التعاون
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الروسي في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو أن البلدين سيواصلان تعاونهما في العديد من المجالات رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ظريف: لدينا تعاون وثيق مع روسيا في العديد من المجالات وأجرينا مباحثات بناءة بخصوص الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن الأميركيين يهددون دول العالم بفرض عقوبات عليها فيما لو تعاونت مع إيران.
من جانبه، تطرق لافروف إلى البند المتعلق بانتهاء حظر شراء وبيع السلاح لإيران في الاتفاق النووي، مؤكداً بأنه لا يمكن منع أي بلد من التعاون مع إيران، وقال: أن موسكو وطهران ترفضان رفضاً قاطعاً المحاولات الأميركية لفرض حظر على توريد السلاح إلى إيران لأجل غير مسمى، مشيراً إلى أن موسكو وطهران تنويان تطوير التعاون التجاري رغم الحظر الأميركي، معتبراً أن المحاولات الأميركية لإعادة حظر مجلس الأمن الدولي ضد إيران ليس لها آفاق.
في غضون ذلك، حذر مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدفاعية العميد حسين دهقان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شن أي اعتداء على إيران لأن عواقب ذلك لن تكون في صالح الولايات المتحدة، وقال لقد استطعنا تلقين أمريكا دروساً كبيرة إلا أنها يمكن أن ترتكب خطأ وتفتح جبهة جديدة ضد الشعب الإيراني وعليها أن تعلم أن أي إجراء أو اعتداء من جانبها سيقابل برد حاسم وساحق من قبل شعبنا، وأضاف: كانوا يتصورون أنه إذا انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي فإن الاقتصاد الإيراني سينهار خلال 3 أشهر وسيحققون مآربهم من خلال خلق حالة من السخط والاستياء بين أوساط الشعب إلا أننا نقول لهم اللعب بالنار يرتب عليكم عواقب غير حميدة.
في الأثناء، كشف الحرس الثوري الإيراني عن إنشاء قاعدة عسكرية بحرية جديدة شرق مضيق هرمز هي “قاعدة الشهيد مجيد راهبر” في محافظة سيريك قي الجهة الشرقية لمضيق هرمز مساحتها 31 هكتارا.
وتضم القاعدة البحرية كاسرات أمواج بمساحة 20 هكتارا ووحدات عسكرية ومباني، واستغرق بناءها ست سنوات إذ بدأ إنشاءها خلال مناورات عام 2014.
وقال اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري: إن القاعدة ستسهم في تعزيز ورفع مستوى العمليات البحرية الإيراني في مجالات الدفاع والهجوم والرصد بمنطقة الخليج، وإن الهدف منها الإشراف التام على دخول وخروج القطع البحرية القادمة من خارج المنطقة في مضيق هرمز والخليج وبحر عمان، مشدداً على أن حرس الثورة عبر مقر خاتم الأنبياء ينفذ أكثر من 220 مشروعاً كبيراً للبنية التحتية في البلاد، مشيراً إلى أنه رغم العقوبات فإن إيران لن تسمح بإيقاف أي من المشاريع.
من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن النظام السعودي يحتضن ويدعم الإرهاب في المنطقة فيما تقوم إيران بتعزيز الحوار والدبلوماسية بين دولها وتمتين علاقاتها مع جميع دول الجوار، وقال رداً على اتهامات ملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز ضد إيران في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن السعودية تحتضن الجماعات الإرهابية والتكفيرية وتقدم الدعم المالي واللوجستي للإرهابيين في المنطقة وإنها لطالما انتهجت سياسة الإسقاط للهروب من الحقائق وبهدف التنصل من مسؤوليتها تجاه الجرائم التي ترتكبها.
ولفت إلى أن سلوك النظام السعودي في مواكبة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في ممارسة الضغط على إيران وتعزيز العلاقات مع الكيان الصهيوني وتقديم مليارات الدولارات للآخرين على حساب الشعب السعودي لن يجدي نفعا له، موضحاً أن إيران وانطلاقا من مسؤولياتها في المنطقة حذرت مرارا من الحسابات السعودية الخاطئة التي فرضت تكاليف باهظة على المنطقة، مشدداً أن بلاده تؤكد وفقا لسياستها المبدئية على تعزيز الحوار والدبلوماسية بين دول المنطقة وكذلك تمتين علاقاتها مع جميع دول الجوار.
إلى ذلك وردا على الاتهامات السعودية أكد مندوب إيران الدائم في منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن السعودية هي مصدر عدم الاستقرار في المنطقة والممول الرئيس للجماعات الإرهابية وأن الإيديولوجية الوهابية هي الملهمة الأساس لتنظيمي “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين، لافتاً إلى أن السعودية تسعى عبر اتهام الآخرين لحرف الأنظار عن ماضيها الحالك والطويل في الدعم الواسع للإرهاب ونشر التطرف وبث الفتنة والحقد.