وسط انقسام المشجعين.. موراتا يكمل القوة الهجومية ليوفنتوس
انتهت التكهنات بشأن صفقة رأس الحربة في فريق يوفنتوس الإيطالي بعد الإعلان رسمياً عن عودة المهاجم الإسباني ألفارو موراتا، قادماً من فريق أتلتيكو مدريد الإسباني على سبيل الإعارة لموسم واحد، مع خيار التمديد لعام إضافي حتى صيف 2022، وستكلف الإعارة اليوفي 10 ملايين يورو، ويتضمن العقد خيار الشراء مقابل 45 مليون يورو في حال أراد البيانكونيري تفعيله الصيف المقبل، أما في حال أراد تفعيله بعد موسمين سيكون مقابل 35 مليون يورو فقط، نظراً لأن هناك 10 ملايين ستدفع من أجل إعارة لموسم إضافي.
موراتا الذي سبق له الدفاع عن ألوان السيدة العجوز لموسمي 2015 و2016، عاد بعدها إلى فريق ريال مدريد الإسباني، عام 2017، وجاءت هذه الصفقة بعد بحث عن مهاجم جديد يعزز به المدرب أندريا بيرلو هجومه الضارب، خاصة وأن الأرجنتيني هيغوايين رحل إلى إنتر ميامي الأمريكي، رغم أن الخيار الأول كان الأوروغوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني والثاني البوسني إيدين دزيكو مهاجم روما، فالأول تأخر في الحصول على جواز السفر الإيطالي، والثاني لم تستغنِ عنه إدارة نادي العاصمة الإيطالية بسبب رفض المهاجم البولندي أركاديوس ميليك الانتقال من نابولي إلى روما.
ووقع خيار بيرلو على موراتا الذي لعب إلى جانبه خلال مروره السابق موسم 2015، ووصلا سوياً إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسراه أمام برشلونة، كما سبق للإسباني أن لعب أيضاً إلى جانب رونالدو في ريال مدريد، وأفضل ما حقّقه خلال مسيرته إلى الآن، لقب الدوري الإيطالي مرتين عامي 2015 و2016 مع اليوفي، كما حقّق لقب الدوري الإسباني مرتين مع ريال مدريد، إضافة إلى لقبي دوري الأبطال عامي 2014 و2017، وخلال موسميه السابقين في تورينو سجل 27 هدفاً في 93 مباراة.
ورغم أن موراتا يملك اسماً كبيراً، إلا أن السؤال هل يستحق كل هذه الضجة؟ للجواب عن هذا التساؤل سنتحدث بلغة الأرقام، فهو خاض 11 موسماً لغاية الآن في مسيرته توزعت بين أقوى دوريات بالعالم وضمن أفضل 4 فرق أيضاً، خاض خلالها 321 مباراة رسمية، ولم يسجل سوى 104 أهداف فقط، وهناك مهاجمون لم يتجاوزوا حاجز 21 عاماً وتخطّوا هذا الرقم مثل كيليان مبابي مثلاً.
والأمر لا يتوقف عند هذا الحدّ، فعندما ننظر إلى القيمة الإجمالية التي وصلت إليها انتقالاته، نظن لوهلة أننا نتحدث عن واحد من أفضل مهاجمي أوروبا تاريخياً، فمع احتساب ما سيدفعه يوفنتوس الآن، سيصل المبلغ إلى 205 ملايين يورو، حيث انتقل لأول مرة إلى يوفنتوس أيضاً بقيمة 20 مليون يورو وبعد عامين، استعاده ريال مدريد مقابل 30 مليوناً، ولم يمضِ موسم واحد حتى ارتفع سعره بشكل جنوني وانتقل إلى تشيلسي بصفقة قياسية للاعبين الإسبان بقيمة 80 مليوناً، بينما دفع أتلتيكو مدريد 65 مليوناً لشرائه من البلوز، وأخيراً سيعود ليوفنتوس مرة أخرى بصفقة إعارة مقابل 10 ملايين.
لذا يتوقع أن نشهد قتالاً حقيقياً من قبل اللاعب على أرض الملعب إذا ما أراد الحفاظ على فرصه كرأس حربة من الصف الأول، وإلّا سيُحكم عليه بالنسيان.