العشائر العربية تطرد عملاء “قسد” من قرى بريف الرقة
استشهد شابان من أبناء قرية التروازية شمال مدينة الرقة برصاص ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي، وذكرت مصادر أهلية أن مجموعات مسلحة من ميليشيا “قسد” اعتدت بالرصاص الحي على أهالي قرية التروازية قرب الطريق الدولية إم فور شمال مدينة الرقة خلال قيامها بحملة مداهمات وتفتيش لمنازل القرية ما تسبب باستشهاد شابين على الفور وسط حالة من الغليان تسود بين الأهالي، الذين تجمعوا للتصدي للميليشيا وطردها من القرية.
وتابعت المصادر بأن “الميليشيات الانفصالية استقدمت تعزيزات كبيرة إلى بلدة “الكنطري” القريبة من “التروازية” بعد قيام الأهالي بطرد مسلحيها منها”.
وتقع بلدة “التروازية” عند الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي الحسكة والرقة، وتضم سوقاً شعبياً كبيراً يسمى “البازار”، حيث يجتمع فيها السكان البدو الرحل من طرف وسكان القرى والبلدات من جهة أخرى ليتبادلوا البيع والشراء، وهي متاخمة للطريق الدولي (الحسكة- الرقة – حلب- اللاذقية) المعروف باسم (M4).
وبينت المصادر أن “شجاراً جرى بين أحد أبناء القرية وبين مسلح في دورية تابعة لميليشيات “قسد”، ما استدعى تدخل الأهالي لمنع الدورية من اختطافه، ليقوم مسلحو الدورية باستلال أسلحتهم الرشاشة وإطلاق الرصاص الحي على أهل القرية الغاضبين، ما أسفر عن استشهاد مدنيين وإصابة آخرين بجروح، وأضافت: إن سكان بلدة “التروازية” ومعهم الباعة المشترين المتواجدين في سوقها، اعتقلوا عددا من مسلحي “قسد”، بعد مهاجمة السكان لمواقع الميليشيات، ليقوم الأخير بسحب حواجزه ومقراته من البلدة والقرى المحيطة.
وفي الريف الغربي للرقة، لفتت المصادر إلى أن الميليشيا شنت حملة مداهمات في بلدة الجرنية اختطفت خلالها عدداً من المدنيين واقتادتهم إلى معسكراتها لزجهم في صفوفها لخدمة أجنداتها المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة.
كما داهمت مجموعات مسلحة من ميليشيا “قسد” المنازل في قرى الصكار والوطيفة وأبو جلال في بادية مركدة جنوب الحسكة واختطفت عدداً من الشبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي سياق الهجمات التي تطال مسلحي ميليشيا “قسد” في مناطق انتشارها أفادت مصادر محلية بانفجار عبوة ناسفة قرب حاجز للميليشيا في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي ما تسبب بوقوع إصابات محققة في صفوف مسلحيها.
وبالتزامن، واصل مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية جرائمهم بحق الأهالي في مناطق انتشارهم بريف الحسكة واعتدوا على أهالي قريتي القاطوف وتل ذياب بمنطقة رأس العين شمال غرب المدينة، وذكرت مصادر محلية أن مجموعات إرهابية من مرتزقة النظام التركي مدججة بأسلحة متنوعة حاصرت قريتي القاطوف وتل ذياب بمنطقة رأس العين وداهمتهما من عدة محاور وسط ممانعة الأهالي العزل الذين حاولوا منعها من تفتيش المنازل، مشيرة إلى أن المجموعات الإرهابية ما زالت تنتشر في عدد من أحياء القريتين وداهمت عدة منازل وأقدمت على نهب أموال ومصاغ ومقتنيات للأهالي تحت تهديد السلاح وتلاحق عدداً من السكان.
إلى ذلك، أكد المنسق العام للجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب السوري هشام لطفي ضرورة محاكمة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان دولياً بسبب ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية وليبيا، مطالباً بالتصدي لهذا النظام ومقاطعته عربياً ودولياً.
وأشار لطفي إلى أن أردوغان مستمر في ارتكاب الجرائم ويتعامل كمستعمر مع كل دول المنطقة ويسعى لتحقيق أوهامه بإعادة إحياء الإمبراطورية الاستعمارية العثمانية من جديد وهو ما يتوافق مع المخططات الصهيوأمريكية ولهذا شكلت الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي والنظام التركي حلفاً شيطانياً، مؤكداً أن واشنطن والكيان الصهيوني لم يجدا أفضل من أردوغان ليكون الأداة والمنفذ لمخططاتهما في سورية، وأوضح أن أردوغان يقوم بتقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية لارتكاب الجرائم ضد شعبها، مشدداً على أن الخطر التركي لم يتوقف عند سورية بل امتد إلى شمال إفريقيا ولا سيما في ليبيا.
وبين لطفي أنه لولا صمود سورية لطالت الاعتداءات التركية بلداناً أخرى في المنطقة، منوهاً بتضحيات الجيش العربي السوري طيلة سنوات الحرب الإرهابية على بلده وتصديه للمخططات المعادية للأمة العربية ومؤكداً أن الدولة السورية حققت الإنجازات ولذلك ينبغي الوقوف إلى جانبها.