الحرب الكلامية تتواصل.. ترامب يصر على إجراء تحليل مخدرات لبايدن
قبل يوم على بدء المناظرة الأولى بينهما، تتواصل الحرب الكلامية بين مرشحي الرئاسة الأميركية دونالد ترامب وجو بايدن، حيث طالب ترامب، بإجراء “تحليل مخدرات” لبايدن، وكتب على “تويتر”: “سأصر على طلب إجراء تحليل مخدرات لجو بايدن “النائم”، قبل أو بعد المناظرة الرئاسية بيني وبينه، وتابع: “بالطبع، سأوافق على إجراء تحليل مخدرات أنا أيضاً”، مضيفاً: “أداء بايدن في المناظرات يكون غير متزن، ولكي يصبح معتدلاً فإن السبيل الوحيد لذلك هو تناول جرعة من المخدرات”. وقال ترامب: “المخدرات وحدها هي التي يمكن أن تكون سبباً في التفاوت الظاهر في الأداء”.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن وترامب في أول مناظرة بينهما في 29 أيلول الجاري، بمدينة كليفلاند في أوهايو، الولاية المتأرجحة والتي سترجح، مع مثيلاتها من الولايات المتأرجحة بين الحزبين، كفة من سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في 3 تشرين الثاني المقبل، كما تعقد مناظرة أخرى بين نائب الرئيس مايك بنس والمرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس السناتورة كامالا هاريس، حيث يتواجهان في مناظرة وحيدة في 7 تشرين الأول في ليك سيتي بولاية يوتا.
في سياق متصل، رشّح ترامب المحافظة إيمي كوني باريت لعضوية المحكمة العليا، خلفاً للقاضية الليبرالية الراحلة روث بادر غينسبوغ، ووصف الرئيس الأميركي باريت بأنها “أحدُ ألمع العقول في مجال القانون وأكثرها موهبةً”.
وقال ترامب: “إنه من المرجّح أن يبدأ مجلس الشيوخ جلسات التصديق على مرشحته للمحكمة العليا، في 12 تشرين الأول”، متوقعاً تصويت مجلس الشيوخ بكامل أعضائه على هذا الترشيح قبل الانتخابات الرئاسية.
وتابع في تصريح صحفي في البيت الأبيض: “ستسير الأمور بسرعة. نتطلع إلى القيام بذلك قبل الانتخابات. لذلك ستسير الأمور بسرعة كبيرة”، مضيفاً: “إنه سوف يجري طرح التصديق في وقت قريب جداً. ليندسي غراهام سيطرح ذلك قريباً جداً”.
وتمثل هذه الجلسات جزءاً من جدول زمني تم تسريعه، مع سعي مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، للتصويت على مرشحة ترامب قبل الانتخابات، وتعزيز الأغلبية التي يحظى بها المحافظون في المحكمة بواقع 6 مقابل 3.
ودعا ترامب الأميركيين إلى التصويت في الانتخابات لأنه لا يريد أن ينتهي به المطاف في المحكمة العليا، كما واصل ترامب هجومه ضد بايدن حيث وصفه أمام مناصريه في ميدلتاون بولاية بنسلفانيا بـ”الشخص الغبي”.
فيما دعا المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن مجلس الشيوخ، إلى عدم البت في تعيين باريت قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
وأشار في تغريدة على تويتر إلى أنّ ترامب “رشح القاضيةَ باريت عضواً بالمحكمة العليا وهي التي رفضت التصديق على قرار قضائي يدعم قانون الرعاية الصحية في البلاد”.
من جهته، أكد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أنه سيعارض بشدة ترشيح ترامب للقاضية إيمي باريت، مشدداً على أَنّ التصويت لباريت سيكون تصويتاً يسحب الرعايةَ الصحيةَ وضماناتها من أكثر من 130 مليون أميركي.
ومن المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة الأميركية معركة سياسية جديدة بعد إعلان المحكمة العليا وفاة القاضية روث بادر غينسبورغ.
وتتمحور المعركة السياسية حول من سيخلف غينسبورغ، التي توفيت عن عمر 87 عاماً، والجدل حول مستقبل المحكمة العليا قبل الانتخابات الرئاسية، إذ ستمنح وفاة هذه القاضية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرصة لاختيار قاضٍ محافظ مكانها، الأمر الذي سيقلب توازن المحكمة بين الليبراليين والمحافظين، ويؤثر في الكثير من القضايا المهمة في البلاد لسنوات.