سيماف حسين: العمل في الملتقيات الفنية حوار وتلاقٍ
الفن لدى النحاتة سيماف حسين هو الحياة بكل تفاصيلها، لذلك تحرص دائماً على التواجد الفعّال في مختلف النشاطات الفنية، سواء معرض الربيع أو الخريف أو المعارض الفردية، وكذلك الملتقيات التي تعبق بالتجارب الغنية وتحمل روح التفاعل والمنافسة، وقد شاركت مؤخراً في ملتقى إبداعات شبابية للنحت على الخشب والتصوير الزيتي لطلاب المعهد التقاني للفنون التطبيقية، والذي أُقيم في قلعة دمشق على مدار عشرة أيام.
وأوضحت سيماف –خريجة المعهد التقاني للفنون التطبيقية 2013- أن العمل ضمن الملتقى هو حوار مفتوح بين عدة تجارب ووجهات نظر مختلفة تضيف لكل فنان في مسيرته التشكيلية وتغني تجربته، وهو فرصة للقاء الفنانين وخريجي السنوات المختلفة واجتماع مواهب شابة مع بعضها ضمن جو من المنافسة والحوار ليتعرفوا على رؤى بعضهم وخبراتهم، معتبرة أن فترة الملتقى كافية تماماً لتنفيذ عمل نحتي متكامل وقضاء وقت ممتع ومفيد بنقاشات مع الزملاء المشاركين وأساتذة وطلاب المعهد كذلك، مضيفة: أنا “بنت” هذا المكان وأكبر بهذه المشاركة التي هي تجربة جميلة وغنية أعتز بها، وبالطبع هذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في ملتقى قلعة دمشق وسأكون حريصة على الدوام للتواجد في هذه الملتقيات، لافتة إلى أنها شاركت في هذا الملتقى بمنحوتة تمثّل “امرأة حامل”، لما يرمز له الحمل من استمرار الحياة والبداية الجديدة والعطاء بأكبر صورة، واتبعت من خلاله المدرسة التعبيرية معتمدة على التبسيط، ولاسيما أن موضوع المرأة كبير ويتحمّل قضايا عديدة وباستطاعة الفنان رؤية جمال جسد المرأة من عدة تفاصيل وتناوله من زوايا مختلفة، مؤكدة أن الفن سيبقى طريقها الأجمل للتعبير عن تفاصيل الحياة.
لوردا فوزي