ازدحام في مدارس درعا.. ومدير التربية يشدد على دور الأهالي
درعا- دعاء الرفاعي
استهلت المدارس العام الدراسي الجديد باتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية والاحتياطات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، ولكن تلك الإجراءات لم تستمر في مدارس درعا، حيث تلاشت مع بداية الأسبوع الثاني مع ازدياد عدد الطلبة الملتحقين بمدارسهم، ليرتفع عدد الطلاب في الشعبة الواحدة إلى ما يزيد عن ٥٠ طالباً في بعض المدارس الإعدادية والثانوية، وهو ما يشكّل خطراً حقيقياً وبيئة مناسبة لانتشار الفيروس.
وأبدى الأهالي تخوفهم على أبنائهم التلاميذ من خطر التقاط فيروس كورونا في ظل غياب أدنى مقومات النظافة في المدارس، وعدم تحقيق التباعد الاجتماعي، حيث يتواجد في المقعد أربعة طلاب، ليشدّد مدير تربية درعا منهل عمارين على دور أولياء الأمور في الحدّ من انتشار الفيروس، حيث يتوجب عليهم مساعدة المدرسة في توصية أبنائهم بتطبيق الإجراءات الوقائية، وعدم إرسال أبنائهم في حال إحساسهم بأي أعراض أو في حال وجود مصاب في المنزل، كما نوّه بدور الطلبة في الحدّ من انتشار الفيروس المتنقل، من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية كعدم الاختلاط مع الطلاب في الصفوف الأخرى، وأيضاً على مديري المدارس إلزام جميع الطلبة والمعلمين والإداريين بتطبيق الإجراءات الاحترازية.
ولفت عمارين إلى أن مديرية التربية لن تألو جهداً ولن تبخل في تزويد المدارس بالمرشات والمواد المعقمة والكحول لتعقيم وتطهير الطلاب والمرافق ضمن المدرسة مع انتهاء كل يوم دراسي، مبيناً أن معظم مدارس المحافظة كانت خارج الخدمة وبعضها لا يزال لعدم القدرة على ترميمها، وهو ما سبّب حالة اكتظاظ ضمن المدارس، مشيراً إلى أن المديرية تعمل حالياً على ترميم عدة مدارس في المدينة وبعض قرى المحافظة للتخفيف من الازدحام، كما أن أغلب المدارس لجأت للدوام النصفي كحلّ استثنائي وسريع لتأمين أجواء مريحة للطلاب والكادر التدريسي.