تغييب الإعلام لمصلحة من؟
حسناً فعلت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة عندما عمدت إلى تشكيل اللجان الرئيسية التي ضمّت أسماء الكثير من الخبرات هم الأفضل على الساحة السلوية، ولا شك أن المهام الملقاة على عاتق اللجان كبيرة وصعبة من حيث التأسيس لعمل الاتحاد للمرحلة المقبلة، وخاصة على صعيد المنتخب الوطني، بوجود نيّة التعاقد مع مدرب أجنبي بعد استقالة مدرب المنتخب هادي درويش، وهناك مساعٍ لتأمين معسكر خارجي للمنتخب الوطني سيكون في روسيا قبل دخوله معترك مباريات النافذة الثانية، إضافة إلى موضوع الحكام وأهمية تطويرهم قبل انطلاق الموسم المقبل، ولاسيما أن عدد الحكام بات ضعيفاً في ظل ابتعاد البعض عن التحكيم لأسباب صحية وفنية، وهناك مسألة أخرى تتعلق بالدوري وتعاقدات اللاعبين مع الأندية وغيرها من المواضيع المهمة.
لكن الشيء السلبي في اختيار اللجان أن بعضها ضمّ أكثر من عشرة أشخاص، وهذا بحدّ ذاته قد يؤثر على عمل اللجنة، وخاصة عند اتخاذ القرارات، فقد تختلف الآراء، عندها لن يتمّ التوصل إلى قرار جماعي، كما يبدو أن اللجنة المؤقتة نسيت أو تناست الإعلام فلم تشكّل لجنة إعلامية لنشر الأخبار والقرارات التي تصدر عنها، بل حصرت كل تلك الأخبار ببعض الأشخاص والبرامج التلفزيونية المقربة من أعضاء اللجنة. وعدم تشكيل لجنة إعلامية لا يعني أن الزملاء لن ينتقدوا عمل اللجنة، بل إن عملهم سينصبّ على الإشارة إلى أي خطأ غير مقصود قد يرُتكب، فهناك الكثير من الأمور التي تتطلّب تدخلاً إعلامياً ليس للدفاع أو التوضيح، إنما لتصحيح المسار، لأن الإعلامي ليس محامي دفاع، ولا يجب أن يكون كذلك، وأخيراً نتساءل: لمصلحة من لم تشكّل اللجنة؟!.
عماد درويش