تحت تهديد السلاح.. النظام التركي يسرق محاصيل القمح والشعير من فلاحي رأس العين
تواصلت الهجمات على مواقع ميليشيا “قسد”، العميلة للاحتلال الأمريكي، في مناطق انتشارها في الجزيرة السورية، حيث قتل أحد مسلحيها بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة تقل عددا من مسلحي الميليشيا في محيط بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، ولفتت مصادر محلية إلى أن الهجوم وقع رغم الإجراءات التي اتخذتها الميليشيا مؤخراً، بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي، للحد من الهجمات التي تستهدف مواقعها ومقراتها في مختلف مناطق انتشارها، والتي أسفرت إضافة إلى مقتل العشرات من أفرادها وإصابة آخرين خلال الأسابيع الماضية إلى فرار عدد من مسلحيها من مواقعهم وإعلان انشقاقهم عنها.
يأتي ذلك فيما بدأت مؤسسة الحبوب التركية TMO، بالتعاون والتنسيق مع الإرهابيين المدعومين من النظام التركي، بنهب محاصيل القمح والشعير المسروقة من منطقة الجزيرة السورية عبر فتح مستودعاتها لهذا الغرض بعد إجبار المزارعين بقوة السلاح والتهديد بالتهجير والقتل على تسليم محاصيلهم لمراكز يديرها إرهابيون وسماسرة أتراك في منطقة رأس العين بريف الحسكة ومن ثم تهريبها الى الأراضي التركية عبر معابر غير شرعية.
وذكرت تقارير إعلامية ومصادر أهلية من مدينة رأس العين أن مؤسسة الحبوب التركية “TMO” بدأت باستكمال الاستيلاء على القمح والشعير من المزارعين في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي بعد فتح مستودعاتها منذ أكثر من شهرين لهذا الغرض.
وبينت المصادر أن المحاصيل التي تتم سرقتها تحت الضغط والتهديد من الفلاحين هي من إنتاج الأراضي الزراعية التي لم تطلها الحرائق التي افتعلها الإرهابيون، والتي أتت منذ بداية موسم الحصاد الحالي على آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير، وذلك لترهيب الفلاحين في القرى والبلدات المنتشرة في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية بريفي الحسكة والرقة والضغط عليهم لإجبارهم على تسليم محاصيلهم للإرهابيين ومن ثم تهريبها إلى تركيا عبر سماسرة أتراك.
وفي إجراء استباقي لسرقة الغلال السورية فرضت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية منذ بداية الموسم الحالي على الفلاحين تسليم نسبة تتجاوز الـ 15 بالمئة من إنتاج حقولهم بعد تهديدهم بإحراق محاصيلهم الزراعية في حال لم يمتثلوا للإجراءات التي فرضت عليهم، في الوقت الذي عمدت فيه المجموعات الإرهابية إلى تهجير مئات العائلات من قراهم لسرقة محاصيلهم بعد جنيها بالحصادات التي أدخلوها من الأراضي التركية بشكل غير شرعي.
بالتوازي، أصيب شخص بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات التنظيمات الإرهابية في قرية بيت تيما بمنطقة قطنا بريف دمشق الجنوبي الغربي.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن شاباً يبلغ من العمر 22 عاماً أصيب بشظايا عدة ناجمة عن انفجار لغم بينما كان يرعى قطيعاً من الغنم في الأراضي المتاخمة للقرية مشيرا إلى أنه جرى اسعافه وهو بحالة خطيرة إلى مشفى المجتهد بدمشق.