التخبط في القرارات يعيد لجنة القوة البدنية إلى نقطة الصفر!
يبدو أن بعض القرارات التي يتخذها المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي تحتاج لترجمان محلّف أو باحث استراتيجي لفهم المغزى منها، فقبل حوالي أسبوع أصدر المكتب قراراً بتشكيل لجنة جديدة للعبة القوة البدنية، وبعدها بدأت المباركات والتهاني للأعضاء الذين عقدوا اجتماعاً مع رئيس المكتب المختص لعرض خطة عملهم للمرحلة المقبلة، لكن على ما يبدو فإن أحد أعضاء المكتب التنفيذي لم تعجبه أسماء أعضاء اللجنة فعمد في الاجتماع الأخير للمكتب إلى تغييرها وضمّ أسماء تناسبه بعيداً عن رأي خبرات اللعبة، لتكون بالتالي لجنة القوة البدنية دليلاً على مدى التخبّط في القرارات التي يبدو أنها تصدر وفق أهواء البعض وبعيداً عن الأمور التنظيمية المعتمدة، فكيف يمكن تفسير تغيير لجنة لم يمضِ على تشكيلها سوى أسبوع، وكيف يمكن تبرير دوافع القرار الذي فوجئ به الأعضاء الجدد والقدامى في اللجنة على حدّ سواء؟.
وفي هذا السياق أيضاً، لم نفهم حتى اللحظة سبب تمسّك البعض بإلحاق اللجنة باتحاد بناء الأجسام تارة وبالمكتب المختص تارة أخرى، رغم أن اللعبة تمتلك اتحاداً دولياً وبطولات مستقلة معترفاً بها، ما دفع بعض العارفين ببواطن الأمور إلى الإشارة إلى أن القضية خرجت عن السياق الرياضي وباتت تمثل تحدياً شخصياً للبعض.
لعبة القوة البدنية وقضية لجنتها على بساطتها، جعلت المتابعين للشأن الرياضي يرسمون الكثير من إشارات التعجب عن آلية اتخاذ القرار في المكتب، والذي لم يستطع حتى اللحظة حلّ الكثير من الملفات العالقة من قبيل الشواغر في اتحادات الألعاب وملف التنفيذيات وترميمها، فضلاً عن قانون الاحتراف وتعديلاته المنتظرة.
لن نكون متشائمين بما هو قادم لرياضتنا، لكن الأكيد أن كمية التفاؤل بدأت تقلّ بالمكتب التنفيذي الجديد، كوننا انتظرنا منه تغييراً في طريقة التعاطي مع الأمور المهمّة بعيداً عن الشخصنة والصراعات التي لم تجرّ لرياضتنا سوى الخيبات والتراجع!.
مؤيد البش