ديوكوفيتش ونادال يجددان المنافسة في ثالث البطولات الكبرى
يُستكمل اليوم الدور الثاني من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولاند غاروس) التي انطلقت لأول مرة عام 1891، وسط إجراءات أمنية استثنائية بسبب المخاوف من تفشي موجة ثانية لفيروس كورونا، حيث تعدّ المنافسة الثالثة والأخيرة لما يُسمّى البطولات الكبرى (الغراند سلام) بعد إلغاء دورة ويمبلدون في العاصمة البريطانية لندن، وبعد أن اعتدنا أن تكون ثاني البطولات (الغراند سلام) بعد بطولتي أستراليا في ملبورن والولايات المتحدة في نيويورك.
وبعد أن تفاءل المنظّمون بحضور الجماهير بشكل طبيعي اضطروا إلى تقليص العدد حتى 11500 متفرج يومياً ثم إلى5 آلاف، وأخيراً ألف شخص. وتشهد البطولة الفرنسية للمرة الأولى استخدام السقف المتحرك الجديد في ملعب فيليب شاترييه، وذلك لضمان استمرار المباريات وعدم إيقافها أو تأجيلها بسبب الظروف الجوية، التي ستلعب دوراً كبيراً في هذه النسخة الاستثنائية، إذ اعتاد اللاعبون على المنافسة بداية الصيف على الأرضيات الترابية وليس في هذا الوقت من العام حيث الظروف المناخية متقلبة.
وفي ظل غياب السويسري روجيه فيدرر انحصرت ترجيحات حصد اللقب بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني رافاييل نادال، لكن على الاثنين توخي الحذر من النمساوي دومينيك تيم الذي توّج بطلاً لبطولة فلاشينغ ميدوز (بطولة الولايات المتحدة) وأنهى النسختين الأخيرتين من البطولة الفرنسية وصيفاً للإسباني، وطبعاً ستميل الكفة لمصلحة نادال، ملك الملاعب الترابية، بعد أن توّج بلقبها 12 مرة سابقة كرقم قياسي، وفي حال تتويجه هذا العام سيتساوى مع فيدرر برصيد 20 لقباً لكل منهما في بطولات الغراند سلام. أما الصربي ديوكوفيتش فيسعى نحو لقبه الثاني في العاصمة الفرنسية والثامن عشر في الغراند سلام، وسيحاول جاهداً عدم ارتكاب الخطأ نفسه مرتين، وذلك بعد الخطأ الذي ارتكبه في فلاشينغ ميدوز وكلّفه فرصة الفوز باللقب للمرة الرابعة، وحافظ ديوكوفيتش بعد بطولة روما للماسترز التي تعدّ بطولة استعدادية لرولاند غاروس ويكسب الفائز فيها ألف نقطة على صدارته لتصنيف لاعبي كرة المضرب للأسبوع الـ 34 برصيد 11260 نقطة، متفوقاً على نادال الذي يحتل المركز الثاني برصيد 9850 نقطة، بينما حلّ الفائز بلقب بطولة أمريكا المفتوحة تيم في المركز الثالث برصيد 9125 نقطة، فيما بقيت المراكز التسعة الأولى على ما هي عليه مع عودة الإسباني الآخر روبرت باوتيستا اغوت إلى المركز العاشر.