موسكو وباريس: تركيا نقلت مرتزقة سوريين إلى قره باغ
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيريه الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون اتفقوا على صيغة بيان حول الوضع في ناغورني قره باغ دعوا فيه إلى وقف الأعمال القتالية والتوجه إلى طاولة المفاوضات دون شروط.
وجاء في البيان الذي نشر على موقع الكرملين على الانترنت أن رؤساء كل من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا الذين يمثلون البلدان المشاركة في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يدينون بأشد العبارات تصعيد العنف الذي يحدث على خط التماس في منطقة النزاع في إقليم قره باغ، وأضاف البيان ندعو إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية بين القوات المسلحة للأطراف المعنية.
في الأثناء، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن قيام بعض الجهات بنقل مسلحين من سورية وليبيا إلى إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان يشكل خطراً على المنطقة.
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين إن الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي أشاروا خلال اجتماع مع الرئيس بوتين إلى الخطر الشديد من نقل مسلحين من سورية وليبيا إلى منطقة النزاع في قره باغ.
في حين أبدت الخارجية الروسية قلقها إزاء تقارير تتحدث عن نقل مسلحين سوريين إلى منطقة قره باغ، مؤكدة أنها تملك معلومات تثبت صحة هذه البيانات.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن المعلومات المتداولة عن تجنيد مسلحين بشكل جماعي في شمال سورية ونقلهم إلى قره باغ تستدعي قلقا، لافتة إلى ورود صور وفيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي تثبت صدقية هذه التقارير. وقالت زاخاروفا إن روسيا تملك حقائق تثبت وجود مسلحين سوريين في قره باغ، موضحة أن الحديث لا يدور عن تقارير إعلامية فقط.
وشددت الدبلوماسية الروسية على أن موسكو تعتبر أي تصريحات حربية أو خطوات عدائية من قبل أطراف ثالثة على خلفية التطورات الدراماتيكية في قره باغ، أمراً غير بناء من شأنه أن يزيد من حدة التصعيد في المنطقة المتنازع عليها، ما قد يجلب عواقب من الصعب للغاية التنبؤ بها، إلى منطقة جنوب القوقاز بأكملها.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن لدى بلاده معلومات دقيقة” تؤكد وجود مرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا للقتال في قره باغ. جرى نقلهم من غازي عنتاب للانضمام إلى القتال في قره باغ”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “هذا أمر خطير للغاية. سنناقش هذا خلال الساعات القادمة في القمة”.
ميدانياً، أكدت وزارة الدفاع الأرمينية استمرار المعارك في إقليم ناغورني قره باغ وتواصل القصف المتبادل بالمدفعية والأسلحة الخفيفة.
ونقلت وكالة نوفوستي عن المتحدثة باسم الوزارة شوشان ستيبانيان قولها على صفحتها في فيسبوك إن الوضع لا يزال متوتراً على كل خطوط التماس بين اقليم ناغورني قره باغ وان الوضع التكتيكي والعملياتي لم يتغير مشيرة إلى أن وحدات الدفاع التابعة لقره باغ أحبطت محاولة تقدم للقوات الأذربيجانية.
بدورها أعلنت أذربيجان أن المعارك التي تشهدها منطقة قره باغ منذ نهاية الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 16 مدنيا وإصابة 55 آخرين في الجانب الأذربيجاني.
وقال مكتب المدعي العام الأذربيجاني في تقرير إن القصف الذي تنفذه القوات الأرمينية ألحق أضرارا بـ 163 مبنى سكنيا و36 منشأة مدنية.