مصطفى الخاني يشارك في تكريم المتحررات من الأمية
ضمن سلسلة دورات (لا للأميّة) قام الفنان مصطفى الخاني بتكريم عدد من السيدات بعد تخرجهن من دورة محو الأميّة التي أقامتها “مؤسسة المرأة الأمة”، حيث تخرج هذا العام 71 سيدة، بينما تخرج في العام الماضي 2019 حوالي 225 سيدة، وقد تراجع العدد بسبب الكورونا.
وبعد تكريم الخاني المتخرجات وتقديم الشهادات لهن قال: أكبر وأخطر أعدائنا الجهل والأمية، والحرب التي نعيشها اليوم في بلدنا سورية بشكل خاص، وفي منطقتنا العربية بشكل عام، هي في صميمها ضد التطور والنجاح والعلم، حرب ضد الثقافة والحضارة، ولذلك علينا أن نجعل العلم والثقافة والتطوّر من أهم أولوياتنا لبناء المجتمع وتحصينه، ومن هنا جاءت أهمية هكذا دورات، فالمرأة، التي هي نواة المجتمع، من الخطورة جداً أن تكون غير متعلمة، للعديد من الأسباب أحدها أنها ستجد صعوبة كبيرة في تعليم أولادها وحينها قد تساهم في انتشار الأميّة، وأسعدني هذا الحماس والإصرار الكبير الذي شاهدته لدى المتدربات والخريجات، وأتمنى أن تتبع هذه الخطوة خطوات الحصول على شهادة الدراسة الابتدائية والإعدادية والجامعية، ولدينا العديد من الأمثلة اللاتي نفتخر بهن بعد أن استطعن الانتقال من دورات محو الأمية ووصلن إلى الدراسة الجامعية، والشكر لمؤسسة “المرأة الأمة”، على الدور الهام الذي تقوم به، فللمؤسسات والجمعيات الخاصة دور هام يكمل ما تحاول أن تقوم به الدولة في هذا المجال، وبدون شك للإعلام والدراما دور توعوي مؤثر جدا، وبدون شك ستكون سورية أجمل وأكمل بتكامل وتضافر جهودنا جميعا، فبلد الأبجدية الأولى يجب أن تبقى منارة العلم والثقافة وأن نعمل للقضاء على الأمية بشكل نهائي في أقرب وقت ممكن، والشكر الأكبر لكل من يعمل بصمت وحب وصدق وإيمان في هذه الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة، وشكرا لمن مازال مؤمنا في هكذا ظروف بالإنسان وبالعلم والثقافة، فمن خلال هؤلاء نستطيع أن نحول كل ما لدينا من ألم إلى أمل أكبر.