بعض مما يكتنف الأسواق من مظاهر الغش والتدليس
دمشق – البعث
يكتنف أسواقنا الكثير من المفارقات منها ما خفي، ومنها ما ظهر لنا خلال جولة لـ”البعث” على الأسواق، التقطت بعضاً منها لتضعه بين يدي القارئ بكل أمانة حتى لا يقع في فخّ غدر من تسوّل له نفسه كسب الربح على حساب صحة الآخرين، وإليكم ما في جعبتنا….
احذروا التقليد
يباع بعض من السلع والمواد الاستهلاكية غير الغذائية المرتبطة بصحة الإنسان وبأسعار مغرية على قارعة الطريق دون رقابة أو تحذير من شرائها كحد أدنى مثل النظارات الشمسية ذات المنظر الجذاب لشريحة الشباب ولاسيما المراهقين منهم الذين يُقبلون على شرائها مغرمين بأسماء ماركاتها المقلّدة للماركات الأصلية، جاهلين أو متجاهلين مدى خطورتها على عيونهم لأن عدساتها غير مصنّعة ومعالجة بشكل صحي يحمي العين من أشعة الشمس.
أحد الشباب أكد أنه اشترى نظارة من إحدى البسطات المنتشرة بسعر 1000 ليرة سورية فقط وشعر بعد يومين من ارتدائها بألم في عيونه وصداع في رأسه نتيجة عدم صقل العدسات بشكل صحيح.
لذا نهيب بالجهات المعنية أن تضع هذا الموضوع على أجندتها للمعالجة الفورية ومتابعة ومراقبة الباعة المنتشرين في أغلب أحياء وحارات المحافظات والمدن السورية بهدف تنظيم بيع هذه السلعة.
غير مستغرب
بات مألوفا لأي زائر إلى أغلب محلات المواد الاستهلاكية اليومية تموضع سلع المنظفات الكيماوية بين نظيراتها الغذائية دون فصل بعضهما عن الآخر كلٌّ على رف، ولاسيما أن بعض المنظفات يُباع بشكل “فرط” وغير مغلف كمسحوق الغسيل الذي يُعرض مكشوفاً إلى جانب الخضار والفواكه والرز والسكر… وكأن القصد من وراء هذا العرض الفسيفسائي تعقيم المواد الغذائية عبر الأثير قبل تناولها!.
السمك بسعر الفجل!
تزخر أسواقنا على مدار العام بأنواع كثيرة من الأسماك المستوردة والمعدة مباشرة للقلي وبأسعار تنافس أسعار الأسماك المنتجة محلياً، ما يثير تساؤلات حول هذه المعادلة… فإما أسعار السمك المحلي غير منطقية وكل من صيادينا وتجارنا يربحون فاحش الأموال، وإما أن المستورد يشتبه بصحتها وسلامتها وأمانها على الصحة!.
وكذلك العسل!
كسر بعض باعة العسل سعره الذي يتراوح في أدنى حالاته بين 15000 – 20000 ليرة سورية للكغ متجرئين على بيعه بسعر 2000 ليرة سورية، ليُصدم كل من اشترى أن لا علاقة لعسله بالعسل المعروف سوى بالحلاوة وليكتشف أنه ضحية بائع غدار.
ومن الطرائف التي حصلت في هذا السياق ابتكار بعض الباعة أساليب تسويقية عالية الخبث حيث يتجولون بسياراتهم الخاصة في الحارات السكنية ويستوقفون المارة ليعرضوا عليهم عبوة من العسل “المغشوش طبعاً” كصدقة عن روح أحد موتاهم بهدف كسب ودّ وعاطفة الضحية المستهدفة، وبعد أن يقبل صدقتهم يستميحونه عذراً بأن بنزين سيارتهم قد نفد ويطلبون منه مبلغ 4000 ليرة سورية كحد أدنى ليتزودوا بالوقود ويتابعوا مهمّتم الإنسانية الصادقة على اعتبار أنهم تصدقوا بما يمتلكون من أموال دون احتساب خط الرجعة!