موسم الأقطان بخير والنخيل يثمر بعد سنين عجاف
دير الزور – وائل حميدي
ما تزال عمليات تسويق الأقطان في محافظة دير الزور مستمرة رغم بعض الصعوبات التي واجهت هذه العملية، سيما الكميات المُنتَجة في الأراضي غير الآمنة الخارجة عن السيطرة، والتي لها النصيب الأكبر من المساحات المزروعة بالقطن.
وأشار مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمود الحيُّو إلى أن عمليات التسويق قد بدأت في الرابع والعشرين من الشهر الفائت، حيث بلغت المساحة المزروعة حوالي ١٢ ألف هكتار، منها ثمانية آلاف هكتار مزروعة ضمن المناطق غير الآمنة، موضحاً أن الكمية المسوَّقة لغاية تاريخه بلغت ٣٦٠ طناً، إضافة إلى ما يقارب ٢٥٠ طناً تم تسويقها أمس بعدما تم التواصل مع كافة الوحدات الإرشادية لتوريد محصول القطن لهذا العام إلى محالج المنطقة الوسطى.
وبحسب ما صرَّح به الحيُّو فإن الكمية المتوقع إنتاجها من المساحات المزروعة في المناطق الآمنة حوالي عشرة آلاف طن مقسَّمة على عدد من الدوائر التابعة لمديرية الزراعة في المحافظة، علماً أنه تم تأمين الأسمدة وبكميات مناسبة عن طريق الإدارة العامة للمصارف، إضافة لتأمين عدة ريَّات عبر تشغيل المحركات الكهربائية التابعة للجمعيات الزراعية في الخط الغربي والشرقي وشمال نهر الفرات دعماً لعمليات القطاف الأخرى.
وفيما يخص واقع محصول القطن في قطاع الخرَيْطة، بين الحيو أن المساحة المزروعة بلغت ١٢،٥ ألف دونم، ومتوسط إنتاج الدونم الواحد ٣١٠ كغ ليكون إجمالي الإنتاج المتوقع ٣٨٠٠ طن تقريباً.
وعن واقع النخيل الذي توقف خلال العامين الأخيرين، أكَّد الحيُّو عودة نخيل دير الزور إلى الإنتاج وبنوعيات تمور مختلفة عبر إعادة العمل في مشتل سعلو لإنتاج فسائل النخيل والذي يقع على مساحة إجمالية قدرها ٢٥٠٠ دونم، بواقع استثمار فعلي ١٥٠٠ دونم.
ولفت الحيو إلى أن المركز يقوم بإنتاج ٨٠٠ فسيلة سنوياً، وأن مهمة المشتل الأساسية تأمين فسائل النخيل للأخوة الفلاحين والمزارعين، إضافة إلى مركز البحوث من أجل متابعتها ،ويعتبر المركز من المراكز الرائدة في إنتاج النخيل.
وأنهى الحيو حديثه بأن عمليات الري حالياً تعتمد على مياه أربعة آبار سطحية وبأعماق لا تتجاوز ١٣ متراً لحين التمكُّن من ري المركز من مياه ري القطاع الثالث، والذي سيدخل في الخدمة قريباً، مشيراً إلى وجود أعمال تنسيق مع إحدى المنظمات لإنشاء عدد من الآبار للاستفادة منها في عمليات السقاية.