بكين: عقلية الحرب الباردة الأمريكية تهدد العالم
أكد نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ أن الولايات المتحدة تهدد عملية نزع السلاح النووي والتوازن الإستراتيجي والاستقرار العالميين.
ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن قنغ قوله خلال اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية إن “الولايات المتحدة دأبت على مدى السنوات الماضية على الدعوة للاستثنائية الأمريكية وأمريكا أولا والضغط من أجل تحديث ترسانتها النووية وخفض عتبة استخدام الآخرين للأسلحة النووية مشيرا إلى أن عقلية الحرب الباردة والأحادية وممارسات التنمر هي أكبر تهديد وتحد لهذه العملية حالياً.
وأضاف إن “الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى وحاولت التهرب من مسؤوليتها الخاصة في نزع السلاح النووي من خلال ترديدها عبارة المحادثات الثلاثية”.
وشدد قنغ على استعداد بلاده للعمل مع المجتمع الدولي بهدف دفع عملية نزع السلاح النووي قدما من أجل تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية مجددا التأكيد على التزام الصين غير المشروط بعدم استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير الحائزة للأسلحة النووية أو المناطق الخالية من الأسلحة النووية.
يأتي ذلك قيما نددت الصين بالاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة ضدها وضد وكالات تابعة للأمم المتحدة حول الصحة الإنجابية في بعض الأقاليم الصينية مشيرة إلى أن واشنطن تقوم باختلاق أكاذيب والسعي لإعادة العالم إلى “عصر الغاب”.
ونقلت “رويترز” عن متحدث باسم البعثة الصينية في الأمم المتحدة في نيويورك قوله إن التصريحات الأمريكية محض اختلاق لافتاً إلى أن بعض الساسة الأمريكيين اعتادوا على الكذب والغش.
وأضاف المتحدث أن بعض المسؤولين الأمريكيين يخلقون بخبث مواجهة سياسية ويقوضون التعاون متعدد الأطراف مؤكداً أن “الولايات المتحدة التي تسير عكس تيار العصر أصبحت أكبر مدمر للنظام الدولي القائم وتحاول بكل الطرق إعادة العالم إلى عصر الغاب”
وكانت وزيرة التعليم الأمريكية بيتسي ديفوس ووزير الخارجية مايك بومبيو زعما بأن الصين تتخذ إجراءات معينة للحد من الإنجاب وتحديد النسل لبعض الأقليات في البلاد.
من جهة ثانية أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن الأسف للاتهامات التي أطلقتها وزيرة التعليم الأمريكية خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي في ذكرى مؤتمر المرأة التاريخي عام 1995.
وقالت المديرة التنفيذية للصندوق ناتاليا كانيم للصحفيين إن أي إكراه للنساء “يتعارض مع ممارساتنا وسياستنا” مشيرة إلى أن الصندوق يولي أولوية قصوى للصحة الإنجابية الطوعية والحقوق والإجراءات لافتة إلى أن الولايات المتحدة لم تطلع على برامج الصندوق في الصين خلال السنوات الأربع الماضية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقفت تمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان في عام 2017 كما أوقفت تمويل بعض المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية وانسحبت من اتفاقيات دولية أخرى بينما تواصل الإنفاق على الحروب والإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى.