الرئيس الأسد يستقبل وفداً أبخازياً واللقاء يتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد وفداً أبخازياً برئاسة ألخاس كفيتسينيا الكسيفيتش رئيس إدارة مكتب رئيس جمهورية أبخازيا وداوور كوفيه فاديموفيتش وزير الشؤون الخارجية.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية، حيث أعرب الرئيس الأسد عن ارتياحه لافتتاح سفارة لجمهورية أبخازيا بدمشق، وأكد أن هذه الخطوة من شأنها أن تعطي زخماً كبيراً للعمل المشترك والتعاون في مختلف المجالات وخاصة على المستوى الاقتصادي بالإضافة إلى استكشاف آفاق تعاون جديدة.
من جانبه أكد الكسيفيتش للرئيس الأسد حرص بلاده على بناء شراكة استراتيجية واقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى أن هدف زيارتهم الرئيسي إلى دمشق هو دفع علاقات التعاون ومواصلة تطويرها بمختلف المجالات بما يحقق مصالح شعبي البلدين الصديقين.
كما تطرق اللقاء إلى سير تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والاتفاقات والخطوات التي يجري التحضير لها والتي من شأنها أن تشكل أساساً راسخاً لتطوير العلاقات بين البلدين وبنائها بالشكل الأمثل.
وكان هناك اتفاق في وجهات النظر حول أهمية تعزيز عملية التنسيق السياسي المشترك بما يسهم في دعم قضايا البلدين ومواجهة الدول التي تستهدف شعبيهما.
وضم الوفد الأبخازي نائب وزير الدفاع وسفير أبخازيا بدمشق ونائب الكسيفيتش فيما حضر من الجانب السوري وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين وبشار آقبيق مدير إدارة أوروبا بالوكالة في وزارة الخارجية والمغتربين ولونة الشبل مدير المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية.
المهندس عرنوس يبحث مع الوفد سبل تطوير العلاقات الاقتصادية
في سياق متصل بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس مع الوفد الأبخازي سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين. ودفع العلاقات بين سورية وأبخازيا على الصعد كافة ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية وتفعيل عمل اللجان المشتركة لتنمية التعاون وتأسيس مجلس رجال أعمال سوري أبخازي مشترك لتسهيل نفاذ منتجات البلدين إلى أسواق كل منهما وتبادل الزيارات لاستكشاف آفاق وفرص التعاون بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وأكد المهندس عرنوس أن سورية تبذل في ظروف الحصار الاقتصادي الجائر عليها كل الجهود لتحقيق الاكتفاء الذاتي بالاعتماد على مقدراتها والتعاون مع الدول الصديقة التي وقفت إلى جانبها في مواجهة الإرهاب الدولي وتتطلع للتعاون مع جمهورية أبخازيا في شتى المجالات بعد تهيئة الأرضية المناسبة لمتطلبات هذا التعاون مشيراً إلى أن الشعبين السوري والأبخازي يتقاسمان الكثير من القيم والمبادئ المشتركة.
من جهته أعرب كفيتسينيا عن تقديره لمواقف سورية وشعبها الداعمة لجمهورية أبخازيا ورغبة بلاده في الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية وخصوصاً في المجالات الزراعية والسياحية والخدمات بما يحقق الفائدة والمصلحة المشتركة ويعزز قدرة البلدين على مواجهة التحديات.
حضر اللقاء وزيرا السياحة والزراعة ومعاون وزير الخارجية والمغتربين.
توقيع اتفاقية للإعفاء المتبادل من سمات الدخول
كما استقبل وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الوفد الأبخازي وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الارتقاء بها وتعزيزها في كل المجالات بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وأكد الوفد الأبخازي تقدير بلاده حكومة وشعبا لمواقف الجمهورية العربية السورية الداعمة لها مشيرا إلى أهمية القرار التاريخي للبلدين بإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما حيث تشكل هذه العلاقات أساسا للتعاون والتكامل بينهما في كل المجالات وخصوصا في مجال التعاون الاقتصادي والاستثمارات والتبادل التجاري.
وشدد الجانب الأبخازي على وقوف بلاده إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.
بدوره رحب الوزير المعلم بالوفد الضيف وأشاد بمواقف أبخازيا المبدئية الداعمة للشعب السوري معربا عن ارتياح الجانب السوري للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين والمتمثل بالزيارة المهمة التي يقوم بها الوفد إلى سورية وكذلك بافتتاح السفارة الأبخازية في دمشق خلالها.
وعقب اللقاء جرى التوقيع على اتفاقية للإعفاء المتبادل من سمات الدخول لمواطني البلدين من حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية والمهمة والخاصة.
حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين وأيمن رعد مدير إدارة المكتب الخاص وبشار آقبيق المكلف بإدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين كما حضره السفير الأبخازي في دمشق.