معسكر المنتخب والتساؤلات الكثيرة!!
فرضت مجموعة من الظروف على اتحاد الكرة إلغاء معسكر منتخبنا الوطني للرجال الذي كان مقرراً في الإمارات، وكان من المفترض أن يشهد إقامة لقاءين وديين مع الكويت والإمارات، لتكون الاستعاضة عنه بمعسكر داخلي، في مدينة دمشق، بدأ مساء أمس وينتهي في الثاني عشر من الشهر الجاري.
وعلى اعتبار أننا أشرنا إلى أن الظروف هي التي حكمت على المعسكر بالإلغاء، لابد لنا هنا من طرح مجموعة من التساؤلات المشروعة التي تخصّ المنتخب وتحضيراته، خاصة وأننا حتى اللحظة لم نعرف هوية المنسق الإعلامي الذي يتوجّب علينا التواصل معه لمعرفة آخر المستجدات والتأكد من بعض المعلومات.
لذلك نجد أنفسنا مضطرين للتساؤل عن حقيقة أن المعسكر الملغى سيكون مدفوع التكاليف من الجانب الكويتي، وقرار منتخب الكويت إلغاء سفره إلى الإمارات لأسباب داخلية هو الذي أجبر اتحادنا على إلغاء المعسكر، رغم وجود مباراة ودية ثانية في جدوله المقرر سلفاً.
نقطة ثانية لا تقلّ أهمية عن الأولى تتعلق بأسباب التأخر في تشكيل الكادر الفني للمنتخب في ظل وجود شواغر كثيرة لم يتمّ ملؤها حتى اللحظة، فمهمّة مساعد المدرب لم تسند لأحد رغم مرور حوالي شهر ونصف على ترك ضرار ردواي للمهمّة، والأمر نفسه ينطبق على مدرب الحارس بعد اعتذار سالم بيطار، فضلاً عن شغور مهمة المنسق الإعلامي من أي زميل!
أما السؤال الأكبر فهو يتعلّق بالمدرب نبيل معلول وطاقمه، في ضوء وجود تسريبات عن عدم القدرة على دفع مستحقاته المالية بسبب العقوبات والحصار، وإلى أي درجة يستطيع الاتحاد حلّ هذه المعضلة إن صحت هذه التسريبات مع كونها خارج قدرته، وإلى أي درجة سيصبر المدرب وطاقمه على غياب المال؟
كلّ ما ذكرناه هو غيض من فيض التساؤلات التي يطرحها الشارع الرياضي دون أن تجد من يجيب عنها، وكلنا أمل أن نجد قريباً توضيحات شافية تغنينا عن القيل والقال والتسريبات والإشاعات التي يمكن أن تؤثر على المنتخب وتحضيراته المستقبلية.
مؤيد البش