تأهّل مؤجّل واعتراضات بالجملة في دوري البراعم الكروية
رغم أن فكرة إقامة دوري للبراعم الكروية تعدّ أمراً مهماً على طريق وضع استراتيجية لتطوير كرتنا بدءاً من الجيل الجديد وصولاً إلى المنتخب الأول، إلا أن التطبيق العملي الذي ظهر خلال إقامة دور المجموعات الذي اختتم منذ يومين لم يكن على قدر الطموح.
فالبطولة التي حدّد اتحاد الكرة مواليد اللاعبين المشاركين فيها بالعامين 2008 و2009، جرت بمشاركة 12 محافظة وزعت على ثلاث مجموعات واستضافتها محافظات دمشق وريفها واللاذقية، وشهدت المباريات التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام تنافساً قوياً ما جعل المنظمين يلجؤون إلى قواعد اللعب النظيف للفصل في هوية الفرق المتأهّلة للدور النهائي.
لكن النقطة السلبية التي مسحت كل الإيجابيات كانت إصرار بعض المحافظات على تزوير أعمار بعض اللاعبين بطريقة مستغربة، حيث وضحت الفوارق الجسمانية بين لاعبي بعض المحافظات بشكل مفضوح ما جعل الاعتراضات تحضر في مجموعتين من أصل ثلاث.
هذه الاعتراضات وضعت اتحاد الكرة في موقف محرج، حيث كان من المقرر أن تقام مباراة فاصلة ظهر اليوم بين فريقي ريف دمشق وحلب لتحديد الفريق الرابع في النهائيات إلى جانب محافظات الحسكة وحماة واللاذقية، لكن كثرة الشكاوى وخاصة على محافظتي حماة والحسكة جعلت معرفة هوية المتأهلين مؤجلة حتى التأكد من صحتها بشكل طبي.
وفي حال صحّت هذه الاعتراضات، وهذا ما رجّحته مصادر خاصة لـ”البعث” فإننا سنكون أمام قضية تحتاج إلى قرارات حازمة، فمثل هذه الأعمار هي النواة التي يجب أن يتكون حولها مستقبل كرتنا وأي تلاعب بها لا يجب أن يمرّ مرور الكرام.
عموماً، وجود اعتراضات حتى في فئة البراعم بعد الاعتراضات في دوري الصالات ودوري الدرجة الممتازة والأولى والسيدات والناشئات، يدلّ على وجود خلل تنظيمي ما في مفاصل كرتنا المختلفة، وعلاجه يجب أن يبدأ من اتحاد الكرة وصولاً إلى اللجان الفنية والأندية.
مؤيد البش