افتتاح البيت التجاري الأبخازي في حاضنة دمر الحرفية
دمشق – بسام عمار:
خطة جديدة اتخذت لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وابخازيا تمثلت بافتتاح البيت التجاري الابخازي في حاضنة دمر المركزية للحرف التراثية التابعة للاتحاد العام للحرفيين، والمشرف عليها من قبل القيادة المركزية للحزب.
الرفيق حسام السمان امين فرع دمشق اكد ان افتتاح البيت التجاري هو ثمرة للعلاقات السياسية الناجحة بين البلدين والتي تتطور بشكل لافت ضمن توجيهات قيادة البلدين والتي سبقتها العديد من الخطوات المهمة التي سيكون لها الاثر الكبير لتطوير هذه العلاقات خلال الفترة القادمة مشيرا الى ان الجانب الاقتصادي والتجاري هو أحد أهم جوانب هذه العلاقة حيث ان هناك العديد من المجالات والفرص الاقتصادية التي من شأنها تطوير وتعزيز التبادل التجاري وتحقيق القيمة المضافة لمنتجات البلدين وافتتاح البيت اليوم وقريبا افتتاح البيت السوري في أبخازيا سيساهم بشكل كبير في تطوير العلاقات الاقتصادية لاسيما وأن سورية لديها العديد من المنتجات الصناعية والزراعية والحرفية التي يحتاجها السوق الأبخازي ومستهلكيه .
واضاف: ماتم تحقيقه اليوم يجب ان يشكل حافزا للفعاليات الاقتصادية في البلدين لتوقيع المزيد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون الاقتصادي لتسهيل وتشجيع التبادل التجاري لاسيما وأن سورية تملك العديد من الفرص الاستثمارية المهمة والآن نستعد لمرحلة إعادة الإعمار وللأصدقاء الأولوية فيها لافتا الى ان الصناعة الحرفية السورية من الصناعات المميزة والتي لها سمعتها العالمية وشهرتها وذات مواصفات وجودة عالية وتواجدها في السوق الابخازية خطوة مهمة للترويج لها خارجيا مشيرا الى انه ورغم الحصار الاقتصادي الشديد الا ان المنتجات السورية بقيت موجودة في الاسواق الخارجية وبقي “شعار صنع في سورية ” العنوان المميز لها منوها الى القيادة تقدم كل الدعم والعون للفعاليات الاقتصادية والحرفية متمنيا تحقيق المزيد من النجاح لعلاقات البلدين في مختلف المجالات.
رئيس الاتحاد العام للحرفيين الرفيق ناجي الحضوة اوضح ان افتتاح البيت خطوة مهمة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وهو نتيجة لتوقيع بروتوكولات تعاون بين الاتحاد وغرفة الصناعة والتجارة الابخازية في المجالات الحرفية والاقتصادية وتبادل الخبرات العام الماضي على هامش الزيارة التي قام بها وفد من شيوخ الكار من الحاضنة الى ابخازيا وتم خلالها اقامة معرض للمنتجات الحرفية التقليدية والتراثية السورية ولقي اقبالا كبيرا منوها الى ان الخطة القادمة ستكون افتتاح البيت التجاري السوري بابخازيا والتي ستساهم بتطوير العلاقات بشكل اكبر منوها الى أن الحاضنة نتاج مهم جداً للاتحاد وتعتبر مركزاً تأهيلياً وتدريبياً وتسويقياً لكل المنتجات الحرفية التقليدية التي تعد من رموز الحضارة السورية وسيكون لها الأثر الكبير في تطوير وتأهيل الحرف اليدوية مشيراً إلى أنه سيتم تسويق منتجات الحرفيين ومنتجات البيئة الريفية في المحافظات عن طريق الحاضنة.
من جهتها اعربت تاميلا ميرتسكولافا رئيسة غرفة الصناعة والتجارة الابخازية عن سعادتها لزيارة سورية الحاضنة والتي تجمع عراقة الحضارة السورية وتراثها المهم مشيرة الى اهمية افتتاح البيت والذي سيتم من خلاله عرض المواد والبضائع الأبخازية وسيسهم في تعزيز العلاقات التجارية منوهة بأن العمل جار لافتتاح البيت السوري في أبخازيا والذي يسهم في تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين والتعريف بالمنتجات السورية لاسيما الحرفية، مؤكدة على ضرورة تطوير تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين خصوصا وان اجواء العلاقات القوية تسمح بذلك والاجواء مهيأة لتحقيق هذا الهدف المهم.
واكد الرفيق وسام نصرالله رئيس مكتب العمال في فرع دمشق للحزب على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين الجانبين لاسيما وان هناك بيوت تجارية تسمح بذلك وهناك رغبة من الفعاليات الاقتصادية لتحقيق هذا الهدف، فيما اوضح لؤي شكو مدير الحاضنة أن افتتاح البيت في حاضنة دمر سيلعب دوراً في تبادل الخبرات والمنتجات الحرفية بين الجانبين وسيسهم في تطوير العمل الحرفي من خلال تبادل المعلومات والمعارض الخارجية وتقديم الخبرات اللازمة لمدربي حاضنة دمر إلى جانب الترويج للصناعات التراثية واليدوية منوها بوجود تنسيق لافتتاح بيوت مماثلة لكل من العراق وإيران في المرحلة القادمة ما سيؤدي إلى تطوير الصناعة التراثية السورية عبر فتح منافذ جديدة لها ودعم الاقتصاد الوطني.
ولفت عدنان تنبكجي أمين سر مدربي الحاضنة إلى أن أبخازيا هي أول دولة تفتتح مركزاً في الحاضنة التي تعد أول تجمع للحرفيين وشيوخ الكار مشيراً إلى أن من أهدافها تعليم المهن اليدوية والتراثية للباحثين عن العمل إضافة لأبناء الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة.