انخفاض انتاج طرطوس من الفول السوداني والإنتاج المتوقع ٢٥٩٨ طناً
طرطوس – رشا سليمان
رغم اشتهار سهل عكار منذ القديم بزراعة مساحات واسعة من محصول الفول السوداني، إلا أن زراعة الحمضيات والزراعات المحمية وتطورها نافست بشكل كبير هذه الزراعة، وبدأت تقل تدريجياً، بعد أن كانت من أكثر الزراعات إنتاجية وريعية اقتصادية في محافظة طرطوس، كما ساهم توقف معمل الفول السوداني في المحافظة منذ عقود وارتفاع تكاليف الإنتاج بالحد منها، وتبلغ المساحة المزروعة لهذا العام ٨١٢ هكتاراً، بعد أن كانت المساحة قديماً تقدر بالآلاف من الهكتارات.
واعتبر الفلاحون أن من أهم أسباب تراجع هذه الزراعة هو تكلفة الإنتاج العالية من حراثة وتسميد وسعر البذار والمبيدات الحشرية والفطرية وكلفة جني المحصول بسبب ارتفاع أجور اليد العاملة الزراعية، وانتشار زراعات أخرى على حساب زراعة الفول السوداني، بالإضافة إلى صعوبة التسويق بعد توقف الدولة عن استلام المحصول وإيقاف معمل الفول السوداني!
ويطالب الفلاحون بتشجيع هذه الزراعة ودعمها والعمل على توسيع وتحسين الإنتاج لإعادة الألق لهذه الزراعة.
وبين المهندس علي يونس مدير الزراعة أن أغلب هذه الزراعة في قرية البصيصة ومنطقة الصفصافة، وتأتي أهمية الفول السوداني كونه محصول غذائي من حيث الثمار أما بقية المحصول فيستخدم كعلف.
وبين مدير الزراعة أن الإنتاج المتوقع لهذا العام يبلغ ٢٥٩٨ طن، وأن المديرية تتعامل مع جميع المحاصيل بعين واحدة حيث تقدم الدعم الفني العلمي لجميع الفلاحين الراغبين بزراعة هذا المحصول من خلال مهندسين زراعيين و فنيين متواجدين في الوحدات الإرشادية.
ومن الصعوبات التي تعترض زراعة الفول السوداني انخفاض سعر المحصول مقارنة بالجهد المطلوب وتكلفة الإنتاج المرتفعة وصعوبة التسويق ومزاحمة الزراعات الأخرى التي يزرعها الفلاحون وبخاصة الزراعات المحمية التي ازداد عددها على حساب محاصيل أخرى ومنها الفول السوداني.