برعاية العطار.. افتتاح معرض “لأجل سورية.. دمشق” في قاعة رضا سعيد
دمشق – فداء شاهين:
برعاية الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية، افتتحت جامعة دمشق كلية الهندسة المعمارية معرض “لأجل سورية.. دمشق” في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات، والذي ضم أعمال 200 طالب وطالبة، بهدف المحافظة على البيئة الاجتماعية والفيزيائية والثقافية والروحية والاقتصادية لدمشق القديمة، باعتبارها مدينة حية مستمرة ومستدامة ومتطورة سياحياً، والعمل بشكل مباشر على رفع المدينة عن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، التي تضعها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم أهمية التشاركية الحقيقية التي تمّت مع محافظة دمشق والمديرية العامة للآثار والمتاحف، الذين قاموا بعملية توصيف وتحليل دقيق لمدينة دمشق القديمة، فتم البدء بتحليل السور القديم ومن ثم الموقع العام والساحات وصولاً إلى الأماكن الأثرية والدينية بهدف المحافظة على هذه المواقع، ومن ثم التطرق إلى الأماكن المحيطة بمدينة دمشق، وهذا مهم جداً لإحياء المدينة من جديد وإعادة ترميمها وهذا هو هدف الجامعات، وأثنى على القائمين على العمل من الطلاب والأساتذة والمهندسين في محافظة دمشق، وعلى النتاج العلمي الهام لطلاب الكلية سواء للمرحلة الجامعية الأولى والتخرج والدراسات العليا.
وأوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي أن الغاية من المعرض تتمثل بنشر الوعي بين الطلاب والمجتمع بأهمية التراث الثقافي العالمي، وخاصة أن بلدنا غني بالتراث الثقافي والعالمي، وساهم في حضارة وثقافة عدة مجتمعات، إضافة إلى المساهمة في نشر الوعي المجتمعي الثقافي لدى الطلاب والمجتمع بأهمية مدينة دمشق التراثية والحضارية والثقافية والتاريخية، كونها جزء من التراث العالمي، علماً أن أعمال الطلاب قدّمت توصيفاً للواقع الراهن وتحديد أماكن الضعف والتدهور الحاصل في بعض الأماكن والأبنية التراثية واقتراح الحلول الممكنة للمعالجة وفق أسس ومعايير الجامعات.
وأشار عميد كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق الدكتور عقبة فاكوش إلى أهمية تسليط الضوء على بعض النقاط المهمة والمشاريع التي تحتاج إلى رعاية في دمشق القديمة، وركزت الدراسة على الحالة فنية فقط ومن الممكن إعداد الدراسة الاقتصادية بمشاركة كلية الاقتصاد، علماً أن الكلية ستشارك بدراسة مماثلة عن مدينة حمص.
ولفتت نائب عميد كلية الهندسة المعمارية للشؤون العلمية الدكتورة عبير عرقاوي إلى أن الدراسة نفذت منذ بداية هذا العام بالتعاون مع محافظة دمشق والمديرية العامة للآثار والمتاحف وبمشاركة فرع نقابة المهندسين بدمشق، بهدف تركيز المشاريع التي يقوم بها الطلاب على مواضيع مهمة، لاسيما أن مدينة دمشق القديمة تعاني الكثير من الأمور، أهمها أنها على قائمة الخطر على مستوى العالم، ومن هنا تم إعداد الدراسات حول إدارة الكوارث والمخاطر وتلافي الحرائق وتحديد المسارات السياحية وغيرها، كما تم تصميم ألعاب للأطفال بهدف تعريفهم على المدينة القديمة وإعداد كتاب تعريفي باللغتين العربية والانكليزية.
وبين الطالب زين السيد أحمد أن المشاريع نتاج طلاب السنة الثالثة والرابعة والخامسة والدراسات العليا بهدف توعية المجتمع حول أهمية دمشق والمحافظة عليها عبر الحلول التي توصلت إليها المشاريع.
حضر الافتتاح الرفيق أمين جامعة دمشق لفرع الحزب الدكتور خالد الحلبوني ومحافظ دمشق المهندس عادل العلبي وسفير بيلاروسيا بدمشق وعمداء الكليات والأساتذة.
يذكر أن مدينة دمشق القديمة وضعت في لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 2013 بعد أن تضرر كثير من أجزائها جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية عليها بالقذائف إضافة إلى الحرائق التي نالت منها.