ذبابة بنس تخطف الأضواء.. وترامب يرفض إجراء المناظرة افتراضياً
على وقع التنافس المحموم والمشحون بين المرشحين الديمقراطي جون بايدن والرئيس الحالي دونالد ترامب في السباق نحو الأبيض، باتت الذبابة، التي حطت لمدة دقيقتين على رأس مايك بنس أثناء المناظرة التلفزيونية مع المرشحة كامالا هاريس دون أن يشعر بها، مادة دسمة في حملات المرشحين، حيث استغلها الديمقراطيون لرد ثأر قديم مع ترامب وبالتحديد في مناظرة مع هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، حيث نشر جو بايدن صورة على حسابه في “تويتر” وهو يمسك بيده “مضرب الذباب” وعلق كاتبا: “قدم عرضا بقيمة 5 دولارات للمساعدة في إطلاق هذه الحملة”. كما أعاد نشر تغريدة لصورة “مضرب الذباب”، جاء فيها “يبعد الذباب والأكاذيب. احصل عليه”.
فيما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية بعدما تداول روادها مقطع فيديو لبينس، وعلى رأسه ذبابة، ودشن رواد مواقع “تويتر” هاشتاغ Pence الذي أصبح الأكثر تداولا على النطاق العالمي، حيث شارك فيه مستخدمو الموقع صور لبينس وعلى رأسه الذبابة. كما تم تدشين حسابات على “تويتر” تشمل أسماؤها عبارة “ذبابة بينس” ونالت خلال ساعات آلاف المشتركين وأصبحت ساحة يستخدمها الديمقراطيون لنشر نكت وتعليقات ساخرة من الجمهوريين ومرشحهم.
في الأثناء وعلى وقع إصابة ترامب بفيروس كورونا وما جرى بعد خروجه من المستشفى حتى قبل تعافيه من المرض ورفضه لبس الكمامة الطبية، وما كشفته وكالة بلومبرغ بأن البيت الأبيض أصبح بؤرة لانتشار كورونا بسببه، أعلنت اللجنة المسؤولة عن المناظرات الرئاسية الأمريكية، أن المناظرة الرئاسية الثانية التي ستجمعه –ترامب- مع بايدن ستكون عبر الإنترنت. وقالت اللجنة إن المرشحين سيشاركان من موقعين منفصلين بينما يظل المشاركون ومدير المناظرة في ميامي.
ورداً على قرار اللجنة المسؤولة عن المناظرات الرئاسية الأمريكية بإجراء المناظرة الثانية عبر الإنترنت قال ترامب إنه لن يشارك فيها، مضيفاً لشبكة فوكس نيوز لن أقوم بمناظرة افتراضية، معتبراً أن ذلك غير مقبول من جانبنا.
في سياق متصل، طلب ترامب من العاملين في مركز “والتر ريد” الطبي توقيع اتفاقيات عدم إفشاء قبل أن يشاركوا في علاجه، وفقا لأربعة أشخاص مطلعين على العملية.
وبحسب هؤلاء الأشخاص فإن ترامب وخلال رحلة مفاجئة إلى المركز الطبي العسكري الوطني في 16 أيلول 2019، فوض توقيع اتفاقيات عدم إفشاء من الأطباء والموظفين غير الطبيين، ومعظمهم من أفراد الخدمة العسكرية في الخدمة الفعلية، مشيرين الى أن طبيبين على الأقل رفضا التوقيع على الاتفاقيات ولم يسمح لهما لاحقا بالمشاركة في رعاية الرئيس.
تجدر الإشارة الى أن القانون الفيدرالي يحظر تلقائيا على أي شخص يقدم خدمات طبية إلى الرئيس الأمريكي أو أي مواطن، الكشف عن المعلومات الصحية الشخصية للمريض دون موافقة.
وقال نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جود ديري في بيان أي طبيب يعتني بالرئيس ملزم بسرية المريض المكفولة بموجب قانون نقل التأمين الصحي والمساءلة، رافضا التعليق على الإجراءات الداخلية.