فائض أوكسجين واسطوانات في “حديد حماة”.. ومحدودية مخزون “السائل”
دمشق – ريم ربيع
ما يزال معمل الأوكسجين في شركة حديد حماة يعمل لتزويد المشافي والمراكز الصحية والمواطنين بالأوكسجين بعد حالة الغلاء والاحتكار التي فرضها بعض التجار في الأشهر الماضية، واستغلال تزايد الطلب ونقص المادة لزيادة الأسعار عشرات الأضعاف، إذ بيّن مدير الشركة العامة للصناعات الحديدية والفولاذية عبد الناصر مشعان أن معمل الأوكسجين ينتج اليوم بطاقة 1250 م3 في الساعة، عبر خط إنتاج واحد، مشيراً إلى أنه خلال شهر أيلول الفائت تم تزويد المشافي والمواطنين بـ 890 أسطوانة بسعة 40 لتر، و13 طن من الأوكسجين السائل، و81 أسطوانة بسعة 10 لتر، وأسطوانة واحدة 20 لتر، وكلها بالسعر الرسمي المحدد من وزارة التجارة الداخلية. فيما شهد شهر آب بيع 1117 أسطوانة بسعة 40 لتر، و 4.300 طن من الأوكسجين السائل، و44 أسطوانة 10 لتر، وأسطوانتين 20 لتر.
ولفت مشعان إلى أن الطلب اليوم ما يزال كما هو، ويزود المعمل المشافي بالأوكسجين السائل، مؤكداً أنه حتى اليوم لم يُطلب كميات غير قادرين على تلبيتها، بل يوجد فائض من الغاز والأسطوانات، وهناك قدرة على تزويد أي شخص بالكميات المطلوبة، أما بالنسبة للأوكسجين السائل فإمكانية تخزينه محدودة لنقص سعة الخزان التي لا تتجاوز 10 طن، معتبراً أن تشغيل الخط الثاني للإنتاج لن ينفع طالما لا يوجد إمكانية للتخزين.
وكانت شركة حديد حماة قد أعلنت مع تزايد الإصابات بكورونا وتضاعف الطلب على الأوكسجين قدرتها على إنتاج كميات كافية عبر معمل الاوكسجين لتأمين متطلبات العملية الإنتاجية للشركة عبر رفد معمل الصهر بمادة الأوكسجين الأساسية في عملية الصهر، والفائض من الأوكسجين النقي يتم بيعه في السوق المحلية وخاصة للمشافي العامة والخاصة لاستخدامه في الأغراض الصناعية والطبية.