موسكو: علاقات الصداقة مع سورية تجاوزت بنجاح اختبارات الزمن وأثبتت فاعليتها
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن معاهدة الصداقة والتعاون بين اتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية والجمهورية العربية السورية، والتي تصادف ذكراها السنوية الأربعون أمس الخميس، أثبتت أهميتها وتجاوزها اختبارات الزمن.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: “اليوم تكتمل الذكرى الأربعون لتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون مع سورية، والتي تعتبر واحدة من بين القليل من الوثائق الموقّعة باسم الاتحاد السوفييتي، التي ما زالت تحتفظ بأهميتها اليوم، وهي لا تزال سارية المفعول في روسيا الاتحادية وكذلك في الجمهورية العربية السورية”، وأضافت: “بكل ثقة يمكن القول: إن علاقات الصداقة هذه أثبتت فاعليتها وتجاوزت اختبارات الزمن واختبارات مختلف الأحداث المأساوية، وذلك بفضل المواقف الحريصة والملتزمة بقواعدها القانونية المعلنة في المنعطفات الحادة من التاريخ.. وهو ما يقدّم لنا أساساً بالرغم من الوضع المقلق للنظر بتفاؤل نحو المستقبل ورؤية الآفاق الواسعة لمواصلة التعاون البناء وتطويره مع هذا البلد الصديق لنا في جميع مجالات الشراكة المطلوبة”.
لافروف يعين مبعوثاً خاصاً
إلى ذلك، عين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مدير قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية ألكسندر كينتشاك مبعوثاً خاصاً له لحل الأزمة في سورية.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: إن صلاحيات كينتشاك في مهمته الجديدة ستشمل تمثيل الجانب الروسي في سير الاتصالات الثنائية ومتعددة الأطراف بشأن التسوية في سورية، بما في ذلك ضمن صيغة جنيف وكذلك أستانا بهدف العمل للتوصل إلى حل الأزمة في سورية.
وشغل كينتشاك منصب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الروسية منذ أواخر عام 2018 بعد عودته إلى موسكو من سورية حيث كان سفيراً في دمشق بين عامي 2014 و2018 وقبل ذلك كان يعمل في السفارة الروسية في العاصمة العراقية بغداد.