طرطوس.. إخماد ثمانين حريقاً خلال ٤٨ ساعة
طرطوس – وائل علي:
تمكنت طواقم فوج إطفاء طرطوس والدفاع المدني والحراج، ومساهمة أفواج إطفاء دمشق وريفها وحلب ودرعا والسويداء، بخمس عشرة سيارة إطفاء من السيطرة على ثمانين حريقاً خلال ثمان وأربعين ساعة في غابات الصنوبر والحراج وكروم الزيتون والأشجار المثمرة من زيتون وكرز وتفاح وغيرها في مصايف مشتى الحلو والكفرون وحابا والبارقية وكفر صنيف ونهر كركر ونحل العنازة في ريف بانياس وحمام واصل في منطقة القدموس والدردارة وغيرها من المناطق، ويتم التعامل مع حريق نحل العنازة في بانياس وحمام واصل، فيما حريق المشتى لا يزال التعامل معه مستمراً من قبل فرق الإطفاء، وفق تأكيدات العقيد سمير شما قائد فوج إطفاء طرطوس، الذي أشاد بجهود رجال الإطفاء والدفاع المدني والحراج والمجتمع الأهلي واستبسالهم إلى جانب تعاون كافة الجهات والمؤسسات والشركات وتقديمهم المعدات والتراكسات والآليات والجرافات والشاحنات والكوادر البشرية لإخماد الحرائق المشتعلة، ولفت إلى أهمية الاستفادة من دروس وعبر الحرائق غير المسبوقة بشق المزيد من الطرق الزراعية والحراجية، التي اعتبرها لب المشكلة في الحرائق التي شهدتها محافظات طرطوس – اللاذقية – حمص.
وكان ياسر ديوب مدير الجاهزية في محافظة طرطوس أكد إخماد الحرائق التي اندلعت في مشتى الحلو والكفرون مع وجود حريق طفيف في كفرون حيدر وكفر صنيف وعين عفان ووادي المجيدل في ناحية المشتى وحريق نحل العنازة، ذات الطبيعة الجبلية الصعبة، مؤكداً أن فرق الإطفاء المشاركة ستبقى في مواقع الحرائق تحسباً لأي طارىء، ورغم فداحة الخسائر فلم تسجل أية خسائر بشرية في صفوف الاطفائيين ولا بين المدنيين، وهو ما أكده قائد فوج إطفاء طرطوس.
من جهة ثانية وصلت روائح النيران المشتعلة والدخان المتصاعد في أرياف جبالنا الخضراء القريبة والبعيدة إلى مدينة طرطوس بفعل الرياح الشرقية الجافة ما تسبب بضيق في التنفس لسكانها ولم تنجل الروائح إلا مع تغير اتجاه الريح من شرقية إلى غربية.
وتداولت الكثير من صفحات التواصل مشاهد مصورة لأشخاص يقومون في إضرام النيران عمداً في الأعشاب اليابسة بهدف إحراق الحقول مايستدعي التحقق من صحتها وملاحقة أصحابها.
وكان بسام سلامة مدير عام مصفاة بانياس أكد أنه تم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة في المصفاة للحماية من أي تأثيرات للحرائق الضخمة التي اندلعت في المناطق القريبة من المصفاة وهي في حالة أمان.