بعد نجاح سباق تشرين.. خطوات ومشاركات منتظرة لاتحاد الدراجات
يعكفُ اتحاد الدراجات هذه الأيام على تطبيق رؤيته للعودة باللعبة إلى المقدّمة، سواء على الصعيد القاري أو العربي، ولعلّ تعاقد الاتحاد مع مدرب أجنبي سيزيد من فرصة تحقيق مراكز جديدة في المشاركات الخارجية المقبلة، كما كان لسباق دروب تشرين الأول للدراجات الجبلية، الذي استضافته مدينة اللاذقية الأسبوع الماضي وأقيم بالتعاون بين الاتحاد الرياضي العام مع وزارة السياحة ومحافظة اللاذقية، صدى واسع وأثر يمكن البناء عليه في المستقبل القريب.
أمين سر اتحاد الدراجات فيصل الكفري (المكلّف بتسيير أمور الاتحاد) أشار لـ”البعث” إلى أن السباق هو الأول الذي يقام في ربوعنا بعد غياب لعشر سنوات، وقد لاقى استحساناً عند جميع المشاركين وخاصة من خارج الوطن، حيث شارك فيه كل من دول فلسطين ولبنان وتونس وروسيا (تتارستان) والعديد من الأندية والمحافظات وبعض المبادرات المهتمة بركوب الدراجات، وهناك سعي من اتحاد الدراجات لتسجيل السباق في أجندة الاتحاد الدولي.
وأكد الكفري أن التحضيرات للسباق تمّت بسرعة، فخلال 21 يوماً فقط تمّ العمل على إنجاح فكرة السباق، والتواصل مع كافة الجهات المعنية في وزارة السياحة ومحافظة اللاذقية والمؤسسات الحكومية التي تضافرت كلها فخرج السباق بحلة رائعة أظهرت سورية بأبهى حلة.
أما بالنسبة للنشاطات المقبلة، فقد أوضح الكفري أن الاتحاد ما زال يقيم معسكراً مغلقاً للاعبي منتخبنا الوطني منذ شهر تموز الماضي وسيستمر حتى نهاية العام الحالي، حيث يخضع لاعبو المنتخب لبرنامج يتضمن تدريبات يومية تناسب كل فئة من فئات المنتخب، وأعدّ الاتحاد كل ما يلزم من مستلزمات للوقاية من فيروس كورونا، مضيفاً: نسير حسب الروزنامة التي عمّمت من الاتحاد الدولي، كما أننا نسعى للمشاركة في كافة البطولات الآسيوية والدولية التي ستقام قريباً، والأمر الآخر يتمثل بمشاركتنا في كافة البطولات العربية التي ستقام بداية العام المقبل، وهذا يزيد من فرص الاحتكاك للاعبي منتخباتنا الوطنية التي لم تشارك منذ أكثر من عشر سنوات بأي نشاط أو محفل رياضي عربي وآسيوي.
وبالحديث عن المدرب الروسي سيرجي زيباروف، بيّن الكفري أن التعاقد معه لا يشكّل انتقاصاً من مدربينا الوطنيين، بل على العكس سيزيد من خبرتهم، كون هذا المدرّب سبق له أن درّب منتخباتنا الوطنية لمدة 17 عاماً ويعرف كل شاردة وواردة في الدراجات السورية.
عماد درويش