التشنج وسوء الإدارة يحرمان الحسكة من وصافة بطولة البراعم
الحسكة – البعث
كثُرت التصريحات الرنانة والوعود الواثقة عن بعثة منتخب الحسكة للبراعم بكرة القدم لبطولة القطر التي اختتمت مطلع الأسبوع الجاري، عن أن لقب البطولة شبه مضمون، حتى إن تصريحات رئيس البعثة في دمشق، مكان البطولة، والتي كرّرها مراراً “لا أرضى بأقل من المركز الأول”، كانت على الملأ وأمام جميع الحاضرين.
ولثقتهم الزائدة تناسى القائمون على الفريق بأنّ عليهم البحث عن لاعبين من كافة أنحاء المحافظة والاستعانة بالمواهب، بعيداً عن لغة الأنا والمحسوبيات، لأن المهم بالنهاية هو اسم المحافظة، ومن يمثلها كمنتخب، وليس فريق ذاك الإداري أو الفني، لكنهم تجاهلوا كلّ ذلك، متسلحين بتنفيذية لا حول لها ولا قوة، أمام رياضة المحافظة التي تنحدر بشكل سريع نحو الهاوية.
ومع عديد السلبيات والملاحظات التي رافقت بعثة منتخب الحسكة إلى دمشق، فإن مباريات الفريق شهدت الكثير من الأخطاء التي سُجّلت على رياضة الحسكة وليس على الأسماء الموجودة، أبرزها حالة الفوضى خارج الملعب، أي من الكبار وليس من الصغار، وسبّبت 4 بطاقات ملونة تقاسمها اللاعبون والإداريون، منها بطاقة لرئيس البعثة لعصبيته وتشنّجه، كانت كفيلة بتراجع المنتخب إلى المركز الثالث مانحاً منتخب حماة المركز الثاني بفارق بطاقة ملونة واحدة بعد تعادلهما في النقاط.
فإذا كان رئيس البعثة وعضو اللجنة التنفيذية يتسبّب بحرمان الفريق من الوصافة، فهذا يعني أن رياضة الحسكة ليست بخير، وعلى القيادة الرياضية التدخل عاجلاً وليس آجلاً لتصحيح المسار قبل حصول المزيد من الأخطاء.