لسرقة النفط السوري.. الاحتلال الأمريكي يدخل رتلاً من الصهاريج
أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي، أمس الثلاثاء، رتلاً جديداً من عشرات الصهاريج والشاحنات إلى حقل تل عدس النفطي لسرقة النفط السوري وتهريبه إلى خارج البلاد.
وذكرت مصادر محلية من بلدة السويدة في منطقة المالكية بالحسكة أن 104 آليات، معظمها صهاريج، لنقل المحروقات، وشاحنات، ترافقها آليات عسكرية أمريكية من نوع “همر”، دخلت الأراضي السورية بشكل غير شرعي قادمة من شمال العراق واتجهت إلى حقل تل عدس النفطي، الذي تستخدمه قوات الاحتلال لتعبئة الصهاريج بالنفط السوري المسروق.
يأتي ذلك فيما اعتدت المجموعات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال التركي بقذائف الهاون على بلدة أبو راسين، في حين تجددت الاشتباكات بين المجموعات الإرهابية في مدينة رأس العين بريف الحسكة وسط حالة من الهلع والخوف بين المدنيين.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعة إرهابية متحصنة أقصى الريف الشمالي للحسكة استهدفت بلدة أبو راسين بعدد من قذائف الهاون ما تسبب بوقوع أضرار مادية في الممتلكات وسط حالة من الخوف بين المدنيين نتيجة أصوات الانفجارات التي دبت الرعب بين الأطفال والنساء.
وفي الريف الشمالي الغربي للمحافظة، بينت المصادر أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين إرهابيي ما يسمى تنظيمي “أحرار الشرقية” و”السلطان مراد” في أحياء المدينة ما تسبب بحالة هلع وخوف عند الأهالي لقرب الاشتباكات من منازلهم.
وأصيب عدد من مرتزقة الاحتلال التركي السبت الفائت جراء اندلاع اشتباكات عنيفة فيما بينهم في بلدة تل حلف بريف الحسكة الشمالي الغربي وذلك على خلفية اقتسام المسروقات والسيطرة على الأحياء والمنازل التي هجروا أصحابها منها.
سياسياً، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أنها لا تستبعد احتمال عقد اجتماع جديد حول سورية هذا العام، وقال ممثل المكتب الصحفي في وزارة الخارجية: لا نستبعد مثل هذا الاحتمال، لكن عقد الجولة المقبلة من المحادثات بشأن سورية بأي صيغة سيتوقف على رغبات الدول الضامنة نفسها والأهم من ذلك على الوضع الوبائي في البلاد.
وكان رؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا روسيا وايران وتركيا جددوا في بيان مشترك عقب اجتماع لهم عبر الفيديو مطلع تموز الماضي التأكيد على التزامهم بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها واستمرار التعاون حتى القضاء نهائياً على الإرهاب فيها، مشددين على رفضهم أي مخططات انفصالية تنتهك سيادة سورية ووحدة أراضيها.
من جهتها، طالبت السويد مجدداً النظام التركي بوقف عدوانه على الأراضي السورية واحترام الحريات داخل تركيا، وذكرت وكالة اسوشييتد برس أن وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي طالبت وزير خارجية النظام التركي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد أمس الثلاثاء في أنقرة بسحب قوات عدوانه من سورية وانتقدت ممارساته لقمع حرية التعبير داخل تركيا.
وكان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين طالب العام الماضي بوقف العدوان التركي على الأراضي السورية، مؤكداً أن هذا العدوان مخالف للقانون الدولي.