واشنطن وبرلين تنددان باستفزازات النظام التركي في شرق المتوسط
رداً على استفزازات النظام التركي المتواصلة، تتوالى التحذيرات الأوروبية من تصعيد جديد، حيث أكدت اليونان أنها لن تشارك في محادثات مع النظام التركي طالما استمر في سياساته الاستفزازية وخصوصاً التنقيب في شرق البحر المتوسط.
وقال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة اليونانية في تصريح لإذاعة سكاي: “لن نجري اتصالات مع تركيا طالما بقيت سفينة التنقيب التركية “عروج ريس” في مياه الجرف القاري لليونان شرق المتوسط”.
بدورها، حذّرت وزارة الخارجية الألمانية النظام التركي من مواصلة استفزازاته في شرق البحر المتوسط، وقال وزير الخارجية هايكو ماس قبيل زيارة إلى قبرص واليونان: “إن على النظام التركي الامتناع عن الاستفزازات في النزاع حول الغاز شرق البحر المتوسط”، مشدّداً على أن ألمانيا تتضامن مع قبرص واليونان كشريكين في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف ماس: “إذا جرت فعلاً عمليات استكشاف تركية جديدة للغاز في هذه المناطق البحرية شرق البحر المتوسط فستكون هذه انتكاسة كبرى لجهود خفض التصعيد”.
بدورها نددت الولايات المتحدة الأمريكية بتحركات أنقرة في شرق المتوسط ودعتها للكف عن “الاستفزازات”، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس “الإكراه والتهديدات والترهيب والنشاط العسكري لن يزيل التوترات في شرق المتوسط. نحث تركيا على إنهاء هذا الاستفزاز المحسوب والبدء على الفور في محادثات استكشافية مع اليونان
في سياق داخلي، أصدرت سلطات النظام التركي مذكرات اعتقال بحق 167 شخصاً بذريعة صلتهم بالداعية فتح الله غولن الذي يتهمه النظام بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016، إذ شنّت سلطات النظام عملية بحث ومداهمة واسعة في 26 محافظة بحثاً عن 110 أشخاص صدرت بحقهم مذكرات اعتقال بينهم 16 طياراً وجندياً في الخدمة الفعلية واعتقلت 89 منهم.
وفي عملية منفصلة، ذكرت وكالة أنباء الأناضول الناطقة باسم النظام التركي أن الشرطة تبحث عن 57 شخصاً آخرين في 15 محافظة اعتقلت منهم 32.
وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان نطاق الحملة، قائلين: “إن نظام أردوغان يستغلها لسحق المعارضة”، وباتت تركيا اليوم من أكثر بلدان العالم التي تشن حملات اعتقال بحق أتراك، تحت ذريعة الاشتباه في صلاتهم بجماعات إرهابية، حيث طالت حملات القمع الصحفيين والسياسيين وكل من ينتقد سياسات أردوغان.
وذكرت مصادر إعلامية تركية أن عدد الصحفيين المعتقلين بالسجون هو الأعلى عالمياً، مع تراجع مستمر لقطاع الإعلام منذ الانقلاب الفاشل سنة 2016