تضرر 5 مواقع حراجية واحتراق 1500 دونم في حمص
حمص – عادل الأحمد
مرة جديدة تكشف حرائق الغابات والحراج قصور الإجراءات والاستعدادات لمواجهة ما تتعرّض له الثروة الحراجية من أخطار، لتظهر الوقائع أن القطاع العامل في مواجهة الكوارث على قدر حجم المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقه من حيث العدة والعتاد، وبات من الملح جداً النظر إلى المسألة بجدية أكبر والعمل على تطوير المنظومة ككل والاهتمام بالمخافر الحراجية وتوفير مقومات ومتطلبات مواجهة المواقف الصعبة.
رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة حمص المهندس زياد فندي أشار إلى أن خمسة مواقع حراجية رئيسية تعرّضت لأضرار كبيرة نتيجة الحرائق التي نشبت خلال الأيام الماضية هي: قرب علي، حب نمرة، البرج المكسور، الجويخات، وعيون الوادي، وأن التقديرات الأولية تشير إلى احتراق أكثر من 1500 دونم من الأدغال الحراجية القابلة للنمو من جديد.
وأوضح فندي أن النقاط الست التابعة للدائرة في الناصرة وضهر القصير وتلكلخ وحمص والمخرم وطريق الشام مزودة بسيارة إطفاء، لكن كقطاع فهو بحاجة إلى الدعم والتعزيز وزيادة عدد المخافر الحراجية، وهذا يتمّ من خلال زيادة عدد العاملين في هذا القطاع، وقد أعلنت المديرية عن مسابقة لقبول 78 عاملاً، لكن للأسف لم ينجح سوى خمسة فقط، ما يؤكد الحاجة لإيجاد المغريات والمحفزات التي تجعل الشباب يتجه إلى هذا القطاع، مضيفاً أن دائرة الحراج بحاجة لآليات حديثة ومتطورة لشق خطوط النار.
من جهته أوضح قائد فوج إطفاء حمص العقيد عثمان جودا أن أكثر من عشرين حريقاً اندلعت في المنطقة الغربية من محافظة حمص، وخاصة في المناطق المشجرة حراجياً والمثمرة، وقد تمكن الفوج من إخمادها بمؤازرة مختلف الجهات الحكومية والأهلية ودائرة الحراج. وأشار جودا إلى أن الإضرار اقتصرت على الماديات ولا توجد خسائر تُذكر في منظومة الإطفاء بحمص التي وضعت مناوبات لمراقبة الواقع عن كثب ومواجهة الطوارئ سريعاً.