الاحتلال يقمع فعالية شعبية في رام الله
أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق من جرّاء قمع قوات الاحتلال فعالية شعبية في قرية برقة جنوب رام الله في الضفة الغربية. هذه الاعتداءات استهدفت عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يتظاهرون سلمياً ضد ممارسات الاحتلال والاستيطان.
وفي القدس المحتلة، واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال، حيث اقتحمت أمس الجمعة، بلدة عناتا شمال شرق القدس وداهمت العديد من المنازل، واعتقلت عدداً من الشبان، فيما أصيب في العيسوية طفل مقدسي بالرصاص المطاطي.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الخميس مخيم شعفاط في القدس المحتلة، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، وداهمت العديد من المنازل واعتدت على أهالي البلدة، كما انتشرت في شوارع المخيم، حيث تصدى لها الشبّان المقدسيون.
وكانت قوات الاحتلال نفّذت عمليات دهم واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلة اعتقلت خلالها عدداً من الفلسطينيّين.
يأتي ذلك فيما يواصل الأسير ماهر الأخرس، إضرابه عن الطعام، لليوم الـ82، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وسط تدهور وضعه الصحي.
وجدّد الأخرس تمسكه بمواصلة إضرابه، وقال في رسالة وجهها من مستشفى “كابلان”، إنه لن يتناول أي طعام إلا في بيته، مطالباً بالسماح له برؤية أمه وأطفاله.
وتستمر التظاهرات المساندة للأسير الأخرس، حيث نُظمت مسيرةٌ تضامنية معه في نابلس بالضفة الغربية، كما ونُظمت وقفة تضامنية أمام مقر الصليب الأحمر بالقدس.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها حركة “فتح”، صور الأسير، قبل أن ينظموا مسيرة رددوا خلالها الهتافات المطالبة بالإفراج الفوري عنه.
كما ونُظمت وقفة تضامنية في منزل الأسير الأخرس، وخلال هذه الوقفة، قال الأسير المحرر خضر عدنان، إن الاحتلال “يعمل على ضخ بيانات تحرّض على الأسير الأخرس”.
وقال الأسير الأخرس في وقت سابق إنه يريد أن يعيش بحريّة وكرامة، و”رسالتي فقط أنني لا أريد أن أعيش مهدداً في بيتي”، وأضاف: “من أول يوم في إضرابي، رفضت الاعتقال ليوم واحد، إما حراً طليقاً وإما يبقوا علي في سجونهم ومستشفياتهم، حتى يقضوا عليّ بالإعدام بقراراتهم هذه”.
ونالت قضية الأسير الأخرس الكثير من المواقف الداعمة والمؤيدة، خاصةً من الفصائل الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين، حيث شرع أكثر من 30 أسيراً في سجن “عوفر” بإضراب مفتوح عن الطعام، للضغط على سلطات الاحتلال من أجل إطلاق سراحه.