ملفات على طاولة المؤتمر
يعقدُ اتحاد كرة القدم صباح اليوم مؤتمره السنوي وسط حالة من الترقّب لكيفية معالجة الملفات التي يبدو بعضها مهماً، وخصوصاً من النواحي التنظيمية، فجدول الأعمال الذي تمّ الكشف عنه وضع تعديل لوائح المسابقات والعقوبات وشؤون اللاعبين كأهمية قصوى، فضلاً عن تشكيل لجنة لتعديل النظام الداخلي، وهي أمور إن تمّ العمل عليها بطريقة صحيحة فستكون كرتنا خطت بثبات في امتحانها الأول تحت ظل الاتحاد الحالي.
وإذا كنّا متفائلين من الناحية النظرية، فإن الشيطان يكمن في تفاصيل الملفات التي ذكرناها آنفاً، فالبعض همز بأن التعديلات المقترحة على اللوائح مجهولة المصدر، أي إن من وضعها غير معلوم، وبالتالي قد لا تكون هذه التعديلات منصفة للجميع، ومن الممكن أن تكون لخدمة مصالح من وضعها، كما أن توقيت إقامة المؤتمر ووضع التعديلات موضع التنفيذ لا يبدو منطقياً، كون الموسم الكروي قد انطلق فعلياً، وبالتالي هل العقوبات التي ستصدر بناءً على أحداث مباراة السوبر ستكون وفق اللائحة القديمة أم الجديدة؟
في هذا السياق، وللإنصاف، فإن اللوائح المذكورة بحاجة لتعديلات كبيرة كونها مليئة بالثغرات التي كشفتها الاعتراضات التي كثُرت خلال الموسم الماضي، والأمل أن يكون هناك نقاش حقيقي لكل الفقرات التي تهمّ المسابقات والعقوبات والتي سيكون تأثيرها بقدر وضوحها وملامستها للواقع الكروي. أما ما يخصّ لجنة تعديل النظام الداخلي المزمع تشكيلها، فيجب أن تكون الخبرات والقانونيون في الاتحاد هم العمود الفقري لها، بعيداً عن الوجود الشكلي وجوائز الترضية لفلان أو علان نظراً لحساسية الموضوع وأهميته.
على العموم ننتظر من المؤتمر أن يحمل جديداً، وألا يكون نسخة مكرّرة عن مؤتمرات الاتحادات السابقة، ويردّ على رهان البعض بأن هذا التجمع شكلي، وأن قراراته لن تكون على قدر المنتظر والمأمول.
مؤيد البش