أرمينيا وأذربيجان تتفقان على هدنة إنسانية مؤقتة
أعلنت أرمينيا وأذربيجان اتفاقهما على هدنة إنسانية في الإقليم المتنازع عليه ناغورنو كراباخ، وأشارت وزارة الخارجية الأرمينية إلى الاتفاق على هدنة إنسانية مع أذربيجان في ناغورنو كراباخ، في حين أعلنت وزارة الخارجية الآذرية عن التوصل إلى هدنة انسانية مؤقتة، وقالت: إن سلطات ناغورنو كراباخ أعلنت “استعدادها للالتزام بالهدنة الإنسانية”.
جاء ذلك بعد تجدد الاشتباكات أمس السبت، ووقوع قتلى وجرحى بعد إطلاق صاروخ على غنجة بأذربيجان. ووصف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الهجوم بأنه “جريمة حرب”، متوعداً بـ”الرد في ساحة المعركة ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم”.
يذكر أنّ مكتب المدعي العام الأذربيجاني أعلن أمس مقتل 15 شخصاً وجرح أكثر من 50 آخرين بعد إطلاق صاروخ على غنجة، ثاني كبرى مدن البلاد.
بالتزامن، أفادت وزارة الدفاع في إقليم ناغورنو كراباخ بوقوع “قتال عنيف على كافة جبهات القتال وخاصة الجبهة الجنوبية”.
كما أفادت وزارة الدفاع الأرمينية بإسقاط ثلاث مسيرات أذربيجانية في الأجواء الأرمينية، وقالت أرمينيا أن وزير خارجيتها سيزور واشنطن قبل نهاية الشهر الجاري للقاء نظيره الأميركي مايك بومبيو، وأشارت إلى أن زيارته تأتي في إطار الحوار الاستراتيجي الأرميني الأميركي ولبحث النزاع في الإقليم.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مكالمتين هاتفيتين مع نظيريه الأذربيجاني والأرميني على ضرورة تنفيذ اتفاقية موسكو حول وقف إطلاق النار لبواعث إنسانية. كما شدد على “أهمية إطلاق مفاوضات جوهرية للتوصل إلى تسوية سلمية في كراباخ وفق مبادئ مجموعة مينسك”.
وتمّ التوصل سابقاً إلى هدنة في موسكو بين أرمينيا وأذربيجان، بعد عدة دعوات وجهها المجتمع الدولي وخصوصاً “مجموعة مينسك” التي ترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وتؤدي دور الوسيط في هذا النزاع.
لكن الهدنة خُرقت أكثر من مرة، فيما يستمر الطرفان في تبادل التهم بارتكاب “جرائم حرب” واستهداف المدنيين في المعارك التي بدأت في 27 أيلول الماضي.