أوضاع متناقضة لقطبي الكرة الحلبية قبل انطلاق الدوري
حلب – محمود جنيد
في الوقت الذي ينعم فيه نادي الاتحاد بشكل عام وفريقه الأول لكرة القدم بشكل خاص بالاستقرار العام و تكامل الصفوف بعد التعاقد مؤخراً مع المهاجم رأفت مهتدي و أخذ قسط وافر من التحضير و الاستعداد للدوري عبر المشاركة بدورتين وديتين (تشرين والطليعة) والدعم الجماهيري والرعاية المادية اللتين أُفصح عنهما مؤخراً بانتظار تسمية ممثل الشركة الداعمة وإلحاقه بشكل رسمي بعضوية مجلس الإدارة، بالكاد استقرت إدارة نادي الحرية وفي وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضي على خيار تجديد الثقة بكادر الفريق الذي مازالت صفوفه تحتاج للمزيد من الانتدابات لتغطية الثغرات التي ظهرت للمدرب مصطفى حمصي وتحديداً في الخط الخلفي من خلال المباريات الودية الثلاث التي خاضها الفريق تباعاً مع النيرب وفاز بها بأربعة أهداف لهدف في حلب، ومع حطين في اللاذقية وتعادل بها بهدف لمثله ومع جبلة سلباً، وعليه فإن خيار المدرب سيكون استقدام قلبي دفاع هما حالياً على رادار الجهاز الفني.
المفارقة و الدليل
أما المفارقة في الموضوع فتكمن بنتيجة التصويت التي ركنت إليها الإدارة لحسم موقفها من التعاقد مع الجهاز الفني لفريقها الأول لكرة القدم بعد اللغط و الأخذ و الرد و الحرد!!، إذ تمخض عند حدود منتصف ليلة الجمعة عن موافقة جميع الأعضاء باستثناء مسؤول كرة القدم مشرف الفريق وليد الناصر الذي سجل تحفظه الرسمي على ذلك رغم أنه أكد “للبعث” قبل يوم بأنه متمسك بالمدرب الحمصي (أبلغ دليل عن الوضع الداخلي الذي سيكون عليه الفريق)!! ما دعا المدرب للتعبير عن قلقه إزاء ذلك، مع روايتين وردتا من مصادر مقربة الأولى تفيد بأن الكابتن الناصر يرغب بإجراء تغييرات في الكادر وعلى رأسها رفيق دربه أيام عز كرة الحرية عبد اللطيف الحلو (مدير الفريق) إضافة لمدرب الحراس نذير الطاهر والمساعد مقوم عباس و الإداري ومسؤول التجهيزات، والثانية تشير إلى أن مسؤول كرة القدم في إدارة الحرية ينتظر أدنى فرصة للإطاحة بالحمصي وكادره و التعاقد مع علي الشيخ ديب ومعه مدرب الاتحاد في الموسم السابق محمد عقيل وهذا ما نفاه الأخير مؤكداً بأن أحداً لم يتواصل معه بهذا الخصوص.
توضيح مهم
وتبقى تلك مجرد روايات كان لا بد لنا تأكيد صحتها من عدمه، على لسان صاحب العلاقة عضو إدارة الحرية الناصر الذي بين “للبعث” بأن مشكلته ليست بالمدرب الحمصي الذي يدعم وجوده وكان قد اتفق معه ظهيرة يوم توثيق العقود على بعض التعديلات، التي عاد الحمصي للتحفظ عليها مبدياً تمسكه بكادره المساعد المنسجم معه أو أجنحته التي طار معها إلى الدرجة الممتازة، و أوضح الناصر بأن تحفظه على رغبة المدرب عكس بقية أعضاء الإدارة الذين دعموها مجتمعين، هي من مبدأ تقليل عدد أفراد الجهاز المساعد (الحمصي ومعه إما مهند شيخ ديب أو مقوم عباس أو عبد اللطيف الحلو) ممن ليس لهم مهام فعلية للتخفيف من العبء المادي والإبقاء على الأجدر من الكادر باختيار مساعد مدرب واحد ورفده بمعد بدني هو المختص (نورالدين تفنكجي) وتغيير مدرب الحراس بآخر أكثر خبرة وكفاءة كذلك مسؤول التجهيزات الذي لم يعد لديه القدرة على حمل أعباء المهمة لكبره بالسن، ويختتم الناصر حديثه بالإشارة إلى أنه طرح وجهة نظره وسحب مسؤوليته عن النتائج التي يتحملها الحمصي وكادره متمنياً أن يوفق الفريق ويحقق النتائج المرجوة.
الإدارة الجديدة
الجدير ذكره أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أصدر مؤخراً قرار الموافقة على إعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الحرية الذي يترأسه د. سمير بيبي، ومعه في العضوية كل من وليد الناصر، ريما زيات، منى حيداري، يعقوب أصفر، محمد فياض، محمد الأحمد، عدنان نقشبندي.