بعد قطعها مجدداً من قبل مرتزقة أردوغان .. إعادة ضخ المياه الشرب إلى الحسكة
الحسكة- إسماعيل مطر:
بعد يوم كامل من وقف ضخ مياه الشرب عن الأهالي في مدينة الحسكة وريفها من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته استؤنف تشغيل محطة مياه علوك بريف الحسكة الشمالي والبدء بضخ المياه باتجاه خزانات الحمة الأمر الذي يستغرق يوماً آخر لوصول المياه إلى المنازل. حيث سيتم تشغيل 3 مضخات أفقية واستثمار 13 بئراً في مشروع علوك ومعاودة تزويد أهالي مدينة الحسكة والريف الغربي بالمياه وفق برنامج التقنين المعمول به.
وفي تصريح لـ البعث قال المهندس محمود العكلة مدير مؤسسة المياه: إن هذا الانقطاع يحمل الرقم 14 بدءاً من احتلال النظام التركي ومرتزقته لمدينة رأس العين شمال مدينة الحسكة في العاشر من تشرين الأول من العام الماضي، وأضاف: إن الاحتلال ومرتزقته قاموا بمنع العاملين العائدين للمؤسسة من الدخول إلى محطة آبار علوك ووقف ضخ المياه إلى محطة التوزيع الرئيسية
وبين المهندس العكلة أنه خلال فترة التوقف تم مخاطبة المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية العاملة في المجال الإنساني العاملة في الحسكة لبدء خطة إسعافية لتأمين مياه الشرب للأهالي عبر الصهاريح الجوالة ولاسيما بأنه يوجد خزانات خاصة لتأمين مياه الشرب، التي قام فرع الهلال الأحمر العربي السوري بتوزيعها في مختلف أحياء مدينة الحسكة، مبينا بأنه سوف يتم تأمين هذه المياه من آبار نفاشة وبئر الحلو شرق المدينة وهي مياه صالحة للشرب.
ويعتبر مشروع مياه علوك بريف رأس العين الشرقي المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لنحو مليون نسمة في الحسكة وتعرض في فترات سابقة للتوقف نتيجة الاعتداء على المحطة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين.
وعاش حوالي مليون مواطن سوري في الحسكة وريفها في شهر آب الماضي أوضاعاً مأساوية نتيجة انقطاع مياه الشرب بشكل كامل لحوالي أكثر 20 يوماً متواصلة من مصدرها الوحيد محطة علوك، التي يسيطر عليها الاحتلال التركي، رداً على قطع ميليشيات “قسد” للكهرباء عن محطة مبروكة المغذية لمدينتي رأس العين وتل أبيض بالكهرباء.
وبعد الجهود السورية والضغوط البرلمانية والأممية على النظام التركي، بدأ وصول مياه الشرب إلى مدينة الحسكة من محطة علوك، أواخر آب، قبل أن تعاود المجموعات الإرهابية التابعة لأردوغان قطعها مجدداً.