هيئة التدريب السياحي والفندقي تشتغل على خطة نهوض وربط العمل بالتقاليد والضيافة
دمشق – محسن عبود
تجتهد الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي في طريق خلق قناعة بالدور الهام للقطاع السياحي مع نشر الوعي لدور السياحة وربط العمل السياحي بالتقاليد والضيافة وضرورة توظيف وسائل إعلامية واجتماعية للتعريف بأهمية الدخول إلى عالم السياحة والضيافة، إضافة إلى المشاركة بالمعارض التخصصية للتدريب والتأهيل.
وأفاد مسلم الناعم مدير الهيئة للبعث ببأن ثمة استثمار في التدريب السياحي والفندقي للقطاع الخاص من خلال ترخيص مؤسسات تدريب سياحي وفندقي خاصة, وإقامة أنشطة وفعاليات متنوعة, بالتوازي مع توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بما يحقق إيرادات مالية لهذه المؤسسات لتساهم في رفع السوية التدريبية والكفاءة لدى الطلاب.
ولفت مدير الهيئة إلى أن تنفيذ هذه الأهداف بحاجة للمراقبة المتابعة وتقييم أداء عمل الهيئة بطريقة علمية وتقنية، إضافة إلى استثمار وتنمية قدرات الأفراد العاملين بالهيئة أو في المؤسسات التعليمية والتدريبية بهدف تحديد نقاط القوة والضعف ورصد نتائج التنفيذ وتقييمها بالقياس إلى الأهداف وتوظيف الموارد المالية والبشرية والتقنية بالشكل الأمثل, كما تعمل الهيئة عبر اتفاقيات وتعاون مع الهيئات والجمعيات الوطنية و المنظمات الدولية في تنفيذ خطة التدريب لدى الهيئة واعتماد توحيد المناهج الأساسية ونظام داخلي موحد ونظام الساعات بدل النظام الفصلي كذلك وضع آلية ترخيص المدارس السياحية ووضع آلية الترخيص لمنح شهادة التأهيل المهني بالاختصاصات الفندقية وفي مرحلة لاحقة السياحية إضافة إلى وضع آلية ترخيص لافتتاح فروع لمراكز التدريب خارج القطر وتعديل القرار /850/ لعام 2019 الناظم لعمل هذه المراكز.
وأضاف: تعمل الهيئة اليوم على وضع خطة للنهوض بالحركة السياحية مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي قد نتعرض لها وضرورة تطبيق شروط السلامة العامة حسب التعليمات الوزارية للحد قدر ما أمكن من انتشار و تفشي وباء كورونا.
ولأن السياحة بقيت تعمل بخطوات بطيئة خلال سنوات الحرب عملنا – والكلام لمدير الهيئة – بشكل مستمر على إعداد وتطوير الكفاءات المؤهلة والمدربة والقادرة على العمل في قطاع السياحة حسب المعايير الدولية, وأيضاً تأهيل الكوادر العاملة بما يتماشى مع تطور صناعة السياحة على المستوى الدولي وتطوير البرامج والخدمات التعليمية والتدريبية لتساهم في عملية التنمية المستدامة وربطها بالتنمية المجتمعية الشاملة, واضعين نصب أعيننا الوصول إلى عدة أهداف في مقدمتها: تحديث القرارات والأنظمة الخاصة بالتعليم والتدريب السياحي, ونشر الوعي حول أهمية السياحة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية, وإيجاد آلية لتدريب المدربين بما يضمن نقل الخبرة بالشكل الصحيح, ووضع توصيف مهني للمهن المرتبطة بقطاع السياحة والفندقة, مع القيام بخدمات الترويج والتسويق السياحي, وتطوير المناهج وأساليب التعليم والتدريب السياحي, وإحداث مؤسسات تدريبية وتعليمية جديدة, وتحقيق إيرادات ذاتية من النشاطات والاستثمار, بالتوازي مع تشجيع الاستثمار الخاص في التدريب السياحي والفندقي, وأخيراً وضع آلية تلزم الفعاليات السياحية والفندقية للتدريب المستمر للعاملين فيها.
وأشار الناعم إلى التشاركية بالعمل بين الهيئة التي تم إحداثها عبر مرسوم رقم /24/ لعام 2019 وعدد من الجهات الحكومية العامة, وهيئات كاتحاد غرف السياحة, ومؤسسات فندقية, ومراكز تدريب سياحي خاصة, جمعيات وهيئات محلية, ومنظمات دولية, كما نعمل على إحداث مؤسسات تدريبية وتعليمية جديدة بهدف توسيع خارطة المؤسسات التعليمية والتدريبية المهنية السياحية ( مراكز تدريب – معاهد – ثانويات فندقية ) وهذا حسب توزع الاستثمارات السياحية الحالية والمتوقعة وخطة التنمية السياحية.