طهران: انتهاء قيود التسليح إنجاز للشعب الإيراني وهزيمة كبيرة لأمريكا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران وبفضل صمود شعبها حالت دون تحقيق هدف أمريكا المشؤوم في تدمير اقتصادها.
وقال روحاني في كلمة له بجلسة لجنة التنسيق الاقتصادي التابعة للحكومة الإيرانية: إن الحظر الأمريكي غير الإنساني وغير المشروع ورغم تأثيره على عائدات البلاد من العملة الصعبة وخاصة خلال العام الأخير إلا أنه لم ينجح في تحقيق المخططات الأمريكية الهادفة إلى انهيار الاقتصاد الإيراني، وأشار إلى أن الأعداء يعولون كثيراً على الخلافات الداخلية لحصد نتائج الحظر الظالم وهو ما يتطلب من جميع المسؤولين والناشطين وكل الحريصين على إيران التزام الهدوء والعقلانية السياسية والابتعاد عن الخلافات والنزاعات لتفويت الفرصة على العدو.
بدوره قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف إن انتهاء قيود التسليح التي كانت مفروضة على بلاده يشكل إنجازاً للشعب الإيراني وهزيمة كبيرة لخطط الولايات المتحدة لتفعيلها، وأضاف: إن قيود التسليح الواردة في القرار 2231 انتهت اليوم رغم الإجراء غير القانوني لتفعيل آلية الزناد من قبل الحكومة الأمريكية، والذي قوبل برد فعل من المجتمع الدولي وفشل في هذه القضية، مشدداً على وجوب اتخاذ خطوات مهمة لمواجهة مزيد من الضغوط الأمريكية وكذلك القيام ببيع وشراء الأسلحة لتحويل هزيمة أمريكا إلى إنجاز استراتيجي للشعب الإيراني.
ودعا قاليباف إلى ضرورة بذل كل جهد ممكن لتسهيل أوضاع الإيرانيين ورصد العدو باستمرار والتخطيط المضاد لمؤامراته.
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً في مناسبة رفع الحظر التسليحي المفروض على إيران قالت فيه: إن انتهاء الحظر التسليحي لا يحتاج لبيان أو قرار جديد من مجلس الأمن الدولي، ولفتت إلى أنه في التاريخ المعاصر لم تكن إيران البادئة في أي حرب، مضيفةً أن “طهران تلفت انتباه دول العالم كافة إلى جدولة تنفيذ القرار 2231.
كذلك، قالت الخارجية في بيانها: إنه “يجب على على واشنطن التخلي عن نهجها التخريبي تجاه القرار 2231 والالتزام الكامل بالقرارات الأممية”، موضحةً أنه “يجب عليها أيضاً الكف عن تجاهل القوانين الدولية وزعزعة الأمن في منطقة غرب آسيا”.
الخارجية الإيرانية اعتبرت أن من حق إيران اتخاذ القرار المناسب لتأمين مصالحها القومية إذا اتُخذت خطوة تتعارض مع القرار2231″.
يأتي ذلك في وقت، أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، بمناسبة انتهاء الحظر التسليحي، أن “إيران بإنتاجها محلياً أكثر من ٩٠% من احتياجاتها الدفاعية لا تحتاج إلى الاعتماد على الخارج”.
من جهته، قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، في تغريدة باللغة العربية عبر حسابه على “التويتر”، إنه “تنتهي اليوم تلقائياً حسب اتفاقية 2231 القيود المفروضة على التسلح في بلدي”.
في سياق متصل، رأى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن انتهاء الحظر التسليحي المفروض على بلاده، “نقطة تحوّل للجمهورية الإسلامية، حيث أثبت أن مقاومة الشعب الإيراني أثمرت عن نتيجة، وأن دبلوماسية إيران أثبتت فاعليتها وأحقيتها”، وأضاف: إن “العالم لم يعد يتحمل أكثر، أحادية سياسات الولايات المتحدة، وغطرستها، وخروجها من المعاهدات الدولية، وتجاهلها للدبلوماسية”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تسعى جاهدة للضغط على مجلس الأمن من أجل تمرير مقترحها المتعلق بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، والذي من المقرر أن ينتهي في تشرين الاول المقبل.
وبعد فشلها في مجلس الأمن، أعلنت الولايات المتحدة في 20 أيلول الماضي، أن العقوبات الأممية ضد إيران دخلت حيز التنفيذ مرة أخرى، على الرغم من رفض المنظمة لهذا الأمر، مهددة الدول التي لن تنفذ العقوبات بـ”عواقب”.
يذكر أن حظر الأسلحة المفروض على إيران ينتهي في 18 تشرين الأول 2020 (غداً الأحد)، وذلك بموجب بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.