إضراب الأسير الأخرس يدخل يومه الـ 84
دخل الأسير ماهر الأخرس يومه الرابع والثمانين في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري، ووضعه الصحي يزداد خطورة. يرقد الأسير الأخرس في مستشفى “كابلان” وسط ظروف صحية حرجة، إذ يعاني من أعراض عديدة خطيرة، وهناك تخوف من أن يؤثر ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده.
وكانت أحلام حداد، محامية الأسير، أكدت أنّ حالته في تدهور مستمرّ، كما بينت أنه سيحتاج الى أشهر من العلاج كي يتعافى، لافتةً إلى أنّ مستشفى “كابلان” يمتنع عن كتابة تفاصيل تدهور حالته الصحية اليومية في تقاريره.
وعلى نفس الوتيرة، تدهورت الحالة الصحية للأسير كمال أبو وعر “46 عاماً” من جنين، حيث أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن قلقها من تراجع الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان، والقابع حالياً داخل ما يسمى “عيادة الرملة”، في ظل إهمال طبي مقصود من قبل إدارة سجون الاحتلال.
واحتجاجاً على انتهاكات الاحتلال بحقّ الأسرى المعتقلين، شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية في وقفة تضامنية مع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ84 على التوالي، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنه.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظّمتها هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيت لحم الأعلام الفلسطينية وصور الأسير الأخرس المهدّد بالموت في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي يتسبب باستشهاد العديد من الأسرى في معتقلات الاحتلال.
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية ذات الصلة بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير الأخرس وجميع الأسرى في معتقلاتها.
وأكدت الخارجية أن انتهاكات سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في تصاعد مستمر وتجاهلها لمطالب الإفراج عنهم ازدراء لحقّهم بالحياة، وعلى منظمة الأمم المتحدة فضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأسراه ومحاسبة المسؤولين عنها.
في سياق آخر، أدان الأزهر الشريف بأشدّ العبارات إعلان الكيان الصهيوني الموافقة على بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وقال الأزهر: “إن هذا القرار يمثل تعدياً صارخاً على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة واستفزازاً لمشاعر الفلسطينيين”، مجدّداً التأكيد على موقفه الرافض لمثل هذه الخطوات التي تأتي في إطار سياسة فرض الأمر الواقع.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية وسط إطلاق قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال باختناق، وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء قمع الاحتلال مظاهرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
كما اقتحم 64 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وحول اتفاق التطبيع مع العدو الإسرائيلي، طالبت جمعية الوفاق البحرينية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بحثّ الحكومة على إفساح المجال للبحرينيين ليقولوا كلمتهم الفصل حول الاتفاق مع حكومة الاحتلال الصهيوني.
بيان جمعية الوفاق استنكر انفراد الحكومة باتخاذ قرارات سيادية في عقد اتفاقات وصفقات تتعارض مع الدستور والإجماع البحريني والقيم الوطنية والقومية، مؤكداً أن شعب البحرين بحاجة للتعبير عن رأيه.
وذكر البيان أنه حيال هذا الاتفاق غير الشرعي وذلك كون السلطة ذهبت في الاتفاق في وقتٍ تمارس فيه أقصى صور القمع والتكميم ومنع المواطنين من التعبير عن رفضهم لهذا الاتفاق، مضيفاً: “لو أن آلة القمع توقفت لكان العالم شهد بأن أكثر من 95 في المئة من البحرينيين سيعبرّون عن رأيهم ضد الاتفاق والتطبيع مع الصهاينة بكل الوسائل السلمية”.