الكرملين يحذر من خطر التخلي عن معاهدة ستار الجديدة
حذر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من أن التخلي عن معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة قد يكون له تأثير سلبي خطير على العالم بأسره.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله في تصريح أمس الاثنين إن الكرملين يرغب بسماع واشنطن تبدي استعدادها لتمديد المعاهدة لأن التخلي عن هذا الاتفاق المهم قد يكون له تأثير سلبي على العالم بأسره، مشيراً إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة بهذا الشأن لم تسفر عن التقدم المتوقع حتى الآن لكن هذا لا يعني وقفها، وأعرب عن أمله أن تستمر الاتصالات مع واشنطن، وكما قال الرئيس بوتين فإن تمديد المعاهدة سيساعدنا على تأمين بعض الوقت لإجراء محادثات جادة وجوهرية حول الحد من التسلح لأن ترك بلدينا والعالم بأسره دون هذه الوثيقة التي تشكل حالياً حجر الزاوية في أساس الاستقرار والأمن العالميين والأمن الاستراتيجي سيكون له عواقب سلبية للغاية.
في الأثناء، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبير عن دعم بلاده لمنظمة الأمم المتحدة كمؤسسة ومنصة عالمية لا بديل لها تتيح إمكانية الحوار المتكافئ متعدد الأطراف والشراكة بين الدول، وقال في رسالة وجهها إلى المشاركين في اجتماع عقد في العاصمة الروسية بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس منظمة الأمم المتحدة وأوردها موقع الكرملين ننطلق من فرضية أن الأمم المتحدة كانت ولا تزال هيكلاً عالمياً لا جدال فيه وتوفر فرصة لحوار متساو ومتعدد الأطراف في حل أكثر المشكلات تنوعاً التي تواجه البشرية وروسيا من جانبها تدعم هذا الصرح الدولي ونشاطاته وتدافع باستمرار عن تعزيز دوره في الشؤون العالمية وتدعو إلى الامتثال لقواعد ومبادئ ميثاق المنظمة الدولية”.
وأضاف إن الأمم المتحدة مدعوة لتعزيز السلام والأمن وتعزيز التسويات السياسية والدبلوماسية للأزمات في العالموضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وحماية حقوق الإنسان ولا شك في أننا لن نستطيع مواجهة تحديات عصرنا العالمية وضمان المستقبل السلمي والمزدهر للبشرية إلا بتضافر جهودنا.
بالتوازي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية بأنها تأمل بأن تنتهي الفترة الصعبة في العلاقات مع مجلس أوروبا وتدعو لإيلاء اهتمام بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية لدول المنظمة.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” رئيس قسم التعاون الأوروبي بوزارة الخارجية الروسية نيكولاي كوبرينيتس قوله: لقد ساد التفكير السليم فلنأمل بأن تنتهي هذه الفترة الصعبة وأن تطوى تلك الصفحة مضيفا ان هناك كل الفرص للمشاركة في تعاون إيجابي لاستكمال جدول أعمالنا بقضايا مهمة من الناحية العملية لبلدنا.