د. لبانة مشوح: تطوير النشاط الثقافي وترميم المواقع الأثرية والدينية ضرورة ملحة
حمص- البعث:
زارت د. لبانة مشوح وزيرة الثقافة محافظة حمص، في إطار جولات تقوم بها إلى عدة محافظات للوقوف على الواقع الثقافي وتفعيل دور المؤسسات الثقافية في المحافظات جميعها. وقد ناقشت مع المهندس بسام بارسيك محافظ حمص العديد من المواضيع الخاصة بالشأن الثقافي والآثار، منها تنفيذ الدراسات المقدمة لتأهيل سينما الكندي فور توفر الاعتمادات اللازمة، وتأهيل مدرسة الباليه ليتم إعادة افتتاحها في أقرب وقت.
وقدم المحافظ عرضا للدراسات التخطيطية لبعض المواقع الأثرية والثقافية وفق دراسات عصرية حديثة، لإعادة تأهيلها وترميمها واستثمارها بعد الأضرار التي لحقت بها جراء الإرهاب.
كما زارت مقر اتحاد الفنانين التشكيلين وصالة صبحي شعيب، واستمعت من القائمين عليه عن الدورات المقدمة والمعارض التي تقام فيه، ثم التقت أعضاء الجمعية التاريخية السورية في مقر الجمعية في خان دروبي الأثري واستمعت إلى ماتقوم به الجمعية من دور ثقافي، مؤكدة على تنوع النشر لأكبر مجموعة من الكتاب.
وجالت في مكتبة دار الإرشاد واطلعت من أصحابها على أعمال الترميم المنجزة، والمعرض الخاص بالرواية الذي تقيمه، كما تفقدت واقع العمل في مديرية ثقافة حمص واستمعت إلى كادر المديرية ورؤساء المراكز الثقافية في المحافظة، وأكدت خلال اللقاء على ضرورة اعتماد خطط لإنجاز نشاط ثقافي بجودة ومضمون عاليين على حساب الكم، وشرحت أولويات العمل الثقافي وبرامج الوزارة ومشاريعها في حماية وصون التراث المادي واللامادي، والإستراتيجية الوطنية لثقافة الطفل، وتطوير الأطر التشريعية لتسهيل العمل الثقافي وفتح آفاق جديدة وتطور مبدأ التشاركية بين القطاع العام والأهلي، واعتماد مؤشرات قياس وتقييم محددة لتطوير الأداء. مؤكدة على أهمية إقامة دورات متميزة في معاهد الثقافة الشعبية، على أن ينظر في احتياجات المجتمع المحلي الحقيقية عند طرح خطط الدورات وبما يلبي هذه الاحتياجات بعيدا عن التكرار والنمطية.
واستمعت أيضاً إلى مجموعة من المداخلات طرح العاملون خلالها بعض المشاكل التي تواجههم واحتياجاتهم، ووعدت بتذليل ما يمكن منها وتوفير بيئة العمل الملائمة للمتميزين، واستعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم كي تتمكن المراكز الثقافية من أخذ دورها المرجو.
وجالت على الأماكن الأثرية والدينية والأسواق القديمة في المحافظة واطلعت على أعمال الترميم فيها، متمنية أن يعود كل شيء إلى ما كان عليه في سابق عهده.