لافروف: نعمل على إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في قره باغ
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعمل مع كل من أرمينيا وأذربيجان على إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ. ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي في أعقاب محادثات مع الأمين العام لمجلس أوروبا ماريا بيتشينوفيتش بوريتش في موسكو: لقد حرصنا من خلال تبني وثيقتين بهذا الخصوص على أن يتغير الوضع على الأرض تغييراً جذرياً وأن يتم وضع آلية لمراقبة نظام وقف إطلاق النار لافتاً إلى أن روسيا تبذل جهوداً في هذا الاتجاه بما في ذلك عبر قنوات وزارة الدفاع التي تعمل مع نظيرتيها الأذربيجانية والأرمينية.
وشدد لافروف على ضرورة تخلي طرفي النزاع عن استخدام خطابات المواجهة ووقف الأعمال القتالية في قره باغ وقال إن الخطوة المهمة التي يجب اتخاذها بالتزامن مع وقف الخطاب الهجومي هي وقف الأعمال العدائية والهجمات على الأهداف المدنية وهذا بالطبع هو المطلب ذاته الوارد في بيان رؤساء فرنسا والولايات المتحدة وروسيا بصفتهم زعماء مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضاف هذا موجود أيضاً في وثيقة موسكو التي أبرمت بمساعدتنا من قبل وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا في الـ 10 من تشرين الأول الجاري وهو الشيء نفسه الذي تم تأكيده في الوثيقة التي اتفق عليها الجانبان لاحقاً في محاولة لوقف إراقة الدماء مرة أخرى.
وتابع بعد الاجتماع في موسكو لم يتم تحقيق آمالنا حيث استمرت الأعمال العدائية واستمرت الضربات على البنية التحتية المدنية في قره باغ وهذا أمر غير مقبول.
واتفقت أذربيجان مع أرمينيا أمس الأول على “هدنة إنسانية” جديدة في المنطقة من منتصف الليل حسبما أعلن وزيرا خارجية البلدين إلا أن الجانبين تبادلا الاتهامات بشأن نقض الهدنة.
في سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن النظام التركي يهدف من تأجيج الحرب في إقليم ناغورني قره باغ للسيطرة على خطوط إمدادات الغاز إلى أوروبا وليس تحرير أراضي أذربيجان كما يدعي مسؤولوه.
وقال باشينيان في صفحته على فيسبوك إن التوصل إلى الاتفاق على وضع قانوني مقبول لإقليم قره باغ لم يكن ممكنا وأنه تم استنفاد كل المحاولات، مبينا أن آخر فرصة كانت في عام 2011 عندما عقدت قمة بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا وانتهت دون التوصل إلى اتفاق على المبادئء الأساسية للوضع القانوني للإقليم.
إلى ذلك أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف السيطرة على 13 قرية جديدة في اقليم قره باغ.
واتهم علييف على صفحته في تويتر أرمينيا بانتهاك نظام الهدنة الإنسانية التي تم الاتفاق عليها أول أمس مضيفا إن القوات الأرمنية قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق مأهولة بالسكان ومواقع قتالية لأذربيجان.
من جانبها اتهمت وحدات الدفاع التابعة لإقليم قره باغ القوات الأذربيجانية بانتهاك وقف إطلاق النار واستئناف القصف بالصواريخ والمدفعية على الاتجاهين الشمالي والجنوبي لخط التماس على الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.